عاجل

باحثة سياسية: مفاوضات حماس وأمريكا دخلت مرحلة حاسمة (فيديو)

إسرائيل وحماس
إسرائيل وحماس

في ظل تطورات متسارعة تشهدها الساحة السياسية، أكدت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، أن المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس دخلت مرحلة حاسمة قد تفضي إلى تحولات جوهرية في المشهد الفلسطيني – الإسرائيلي.

وخلال مداخلة مباشرة لها على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضحت حداد أن السيناريو الأكثر بروزًا في الوقت الراهن هو التوصل إلى "صفقة شاملة"، تتضمن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين، بالإضافة إلى إمكانية التوافق على هدنة طويلة الأمد تتراوح مدتها بين 5 إلى 10 سنوات.

عقبات الاتفاق نهائي

وأشارت الباحثة السياسية، إلى أن العقبة الأبرز التي تعرقل تنفيذ مثل هذا الاتفاق تتمثل في إصرار حماس على عدم نزع سلاحها في قطاع غزة، وهو ما يشكل تحديًا رئيسيًا أمام التوصل إلى تسوية دائمة. 

وأكدت أن الموقف الأمريكي يركز في الوقت الراهن على محاولة إيجاد آلية تضمن استقرار الأوضاع دون المساس بموقف الحركة العسكري، وهو ما يثير مخاوف إسرائيلية من أن يؤدي ذلك إلى تعزيز قوة حماس على المدى البعيد.

تفاقم الضغوط الإنسانية 

وحذرت حداد من أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيدًا في الضغوط الإنسانية على قطاع غزة، خاصة مع التوجه المحتمل لتقليص حجم المساعدات الدولية بعد انتهاء شهر رمضان. 

وأرجعت ذلك إلى الخلافات الداخلية الإسرائيلية التي تتعلق بإقرار الميزانية، حيث تسعى بعض التيارات السياسية إلى استغلال الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، للضغط على حركة حماس وإجبارها على تقديم تنازلات أكبر في المفاوضات.

التوتر الداخلي الإسرائيلي

كما سلطت الضوء على الأوضاع السياسية المتأزمة داخل إسرائيل، مشيرة إلى أن الحريديم يضغطون من أجل تأجيل أي تصعيد عسكري، خوفًا من إقرار قانون التجنيد الذي قد يجبر أتباعهم على الانخراط في الجيش.

 وأوضحت أن هذا الصراع الداخلي يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري، ويجعل من الصعب على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرارات حاسمة بشأن المرحلة المقبلة من المفاوضات.

مصير الاتفاقات السابقة 

وفي ختام حديثها، تطرقت الباحثة السياسية، الدكتورة تمارا حداد، إلى محاولات بعض الأطراف الالتفاف على الاتفاقات السابقة التي تمت بوساطة مصرية وقطرية، وبرعاية أمريكية، مشيرة إلى أن التحولات الجذرية داخل إسرائيل، والتقاطع الحاصل بين المصالح الأمريكية والإسرائيلية، قد يؤديان إلى تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، أو حتى إعادة صياغة بنوده بما يتناسب مع المستجدات على الأرض.

ورأت أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل المفاوضات، حيث ستتوقف التطورات على قدرة الأطراف المختلفة على التوصل إلى حلول وسط تضمن الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة، دون أن تتعارض مع الحسابات المعقدة للقوى الإقليمية والدولية.

تم نسخ الرابط