طريق إبشواي السياحي بالفيوم شريان الموت المفتوح للمواطنين
ما زال طريق إبشواي السياحي بمحافظة الفيوم ، يعد من أكثر الطرق دموية في المحافظة، بعدما تحول من ممر سياحي كان يفترض أن يخدم التنمية والسياحة إلى شبحٍ قاتلٍ يهدد حياة المواطنين الأبرياء كل يوم، بسبب كونه طريقًا مذدوج "رايح جاي" دون حواجز فاصلة أو إشارات مرورية كافية ، ما جعله عرضة للحوادث المتكررة باستمرار .
طريق بلا روح... ولا تخطيط
يمتد الطريق السياحي الرابط بين مدينة الفيوم ومركز أبشواي لمسافة تقارب 30 كيلومترًا، ويفترض أن يخدم آلاف المواطنين إلى جانب كونه طريقًا للوصول إلى بحيرة قارون والمناطق السياحية المحيطة بها ومركز ومدينة يوسف الصديق .
لكن الواقع على الأرض مغاير تمامًا ، حيث يتحول الطريق مع كل يوم إلى مسرح للحوادث، بسبب ازدواج الطريق السريع، وسباق الدراجات التى يقوم به الشباب على الطريق، فضلًا عن غياب الرقابة المرورية عليه .
صرخات الأهالي: "أنقذونا قبل أن ندفن فيه"
يقول محمد جمعه السمالوسى، أحد سكان عزبة رحيل: "الطريق دا بقي مقبرة للشباب، مفيش أسبوع بيعدي من غيرما ندفن واحد أو اثنين، وكل دا علشان الطريق مزدوج"رايح جاي" ومفيش فصل بين اتجاهين، مشيرا إلى أن سباق الموت الذي يقوم به الشباب المتهور على الطريق مصرع العديد منهم يوما".
وأشار إلى أن عدد كبيرمن سكان القرى والعزب الواقعة على طول الطريق السياحى بإبشواى بحيرة قارون طالبوا بعمل نقطة شرطة على هذا الطريق لمن لا كافة المطالبات دون جدوى من قبل المسئولين .
فيما تؤكد الطالبة منة الله، من عزبة رحيل"إحنا بنروح الجامعة في الفيوم كل يوم، وكل مرة بنركب فيها بنقرأ الفاتحة على روحنا، الطريق مرعب، وكل عربية ماشية لوحدها كأنها في سباق موت" .
غياب التطوير ووعود لم تنفذ
ورغم أن المسؤولين بالمحافظة وعدوا مرارًا بتوسعة الطريق وتحويله إلى مسارين منفصلين، إلا أن التنفيذ ظلّ حبراً على ورق.
يطالب الأهالي بضرورة
ـ توسعة الطريق ليصبح اتجاهين كاملين مفصولين بجزيرة وسطى.
ـ تركيب أعمدة إنارة بطول الطريق.
ـ وضع مطبات صناعية ذكية عند المداخل والمخارج السكنية.
ـ تكثيف التواجد المروري، خاصة في فترات الذروة.
ـ إنشاء حملات توعية مرورية لسائقي الأجرة والنقل الثقيل.
إهمال البنية التحتية
يبقى طريق إبشواي السياحي مثالًا مؤلمًا على إهمال البنية التحتية، وفقدان التخطيط السليم، ما أدى إلى دفع الأهالي للثمن من دمائهم وأرواح أحبائهم.
فهل نرى تحركا حقيقيًا قريبًا من قبل المسئولين بالمحافظة؟ أم سيظل الطريق شاهدًا على صرخات... ضحاياه؟
