عاجل

من الهندسة إلى جني العنب.. قصة كفاح شيماء تناثر دمهاؤها على أسفلت طريق الموت

شيماء ضحية لقمة العيش
شيماء ضحية لقمة العيش

“مش عاوزين اختي معايه يا أمي عاوزين أنا بس حروح الشغل وابقا اطمنك”أخر الكلما التي قالت شيماء عبد الحميد، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الهندسة جامعة المنوفية، ابنة قرية كفر السنابسة، التي زفت الي السماء في موكب جنائزي تحفه الملائكة ، بكاء وزغاريد حالة امتزجت بها تفاصيل لك القصة .

شيماء ضحة لقمة العيش المر

قالت والدة “ِيشماء” ، إنها رفض دخول الثانوي العام رغم أنها حاصلة علي مجموع كبير ، وذلك بسبب ضيق المعيشة وضعف دخل الأسرة ، وقررت أن تدخل دبلوم فني ومنه حصل علي مجموع دخول لكلية الهندسة ، وأجرت المعادلة وأصبحت طالبة في الكلية.

وأكدت والدة “شيماء” ، علي أنه في نفس يوم الحادث استيقظ وتحدثت معي ، وقال لي “يأمي مش عاوزين أختي الصغيرة هما عاوزيني أنا بس حرووح واطمنك فون".

بيرن ومحدش بيرد عليه

أكد والدة “شيماء” ، علي أنها بعد أن خرجت كانت قلقه ومتوترة قائلة:" كان قلبي وجعني معرفش ليه وكنت عاوزة اطمن عليه .. فضلت أرن محدش يرد وعنما اتصلت علي المقاول قالي مفيش حاجة نزلوا الشغل ومفيش حاجه ".

كلام الأم المكلومة لم يتردد علي لسانه سوي كلمة واحدة وهي تناجي ربها أن يخفف عنها ألم الفراق لفلذة كبدها “يارب” عيناها شاردة إلي السماء تطلب العون من رب الكون أن يلهما الصبر علي نوارة بيتها كما كانت تطلق عليها ..

شيماء كانت تستيقظ فجرًا كل يوم من أجل الذهاب للعمل بمزرعة عنب بمدينة السادات لتتحصل على أجرها في جني العنب مقابل 130 جنيهًا من أجل مصاريف الجامعة ومساعدة أسرتها.

وقد نعى طلاب المنوفية زميلتهم عبر صفحة الكلية وجاء في النعي: “ننعى ببالغ الحزن والأسى الطالبة شيماء عبد الحميد القيدة بالفرقة الأولى بكلية الهندسة التي وافتها المنية إثر حادث الطريق الإقليمي، سائلين المولى (عز وجل) أن يرحمها ويسكنها فسيح جناته”.

مصرع وإصابة 21 شخصًا في حادث بالمنوفية

تلقى اللواء محمود الكموني مدير أمن المنوفية إخطارًا من العميد محمد أبو العزم مأمور مركز شرطة أشمون بوقوع حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل ثقيل، وأسفر الحادث عن مصرع 19 من عمال اليومية وإصابة آخرين.

تم نسخ الرابط