طريق الموت.. الزراعي الغربي بسوهاج مصائد يومية لأرواح المواطنين

على امتداد الطريق الزراعي الغربي الرابط بين سوهاج وأسيوط، لا تُحصى الحفر والمطبات، ولا تُعد الأرواح التي تزهق أو تصاب يوميًا في حوادث متكررة على هذا الشريان المتهالك، حيث تحول الطريق من وسيلة انتقال إلى كابوس يومي لسائقي سيارات الأجرة والنقل والملاكي، الذين باتوا يخوضون مغامرة محفوفة بالمخاطر كلما قرروا استخدامه.
"بنركب وإحنا مش عارفين هنرجع ولا لأ".. بهذه الكلمات القليلة اختصر محمد علي، سائق من مرتادي الطريق مأساة الطريق الزراعي، مضيفًا أن كل يوم حادثة، وكل مطب على الطريق فخ خاصة للسائقين الذين لا يحفظون الطريق أو منشغلين بهواتفهم المحمولة.
مشيرًا إلى أن المطبات على الطريق لا تنتهي، والعجيب أن غالبيتها أقامها الأهالي بأنفسهم دون الحصول على تصاريح أو موافقات من الجهات المختصة، بحثًا عن تهدئة سرعة السيارات أو حماية أبنائهم، لكن النتيجة كانت حوادث مرورية تترك ورائها ضحايا ومصابين.
حيث لا تزال الوحدات المحلية ومديرية الطرق في محافظة سوهاج غائبة عن المشهد، رغم المناشدات المتكررة من الأهالي والسائقين، الذين لا يطلبون أكثر من طريق آمن لا يُصيبهم أو سياراتهم بالعاهات.
وطالب السائقين برصف شامل للطريق وتوسعة المناطق الضيقة منه خاصة في المنحنيات، وإزالة المطبات العشوائية، ونشر علامات مرورية واضحة، ووضع تحذيرات قبل المطبات.
ويقول محمد علي، أحد سائقي سيارات الأجرة على خط سوهاج – أسيوط، إنهم يعيشون مأساة يومية على هذا الطريق الذي تحوّل إلى مصدر دائم للخطر، موضحًا أن معظم الحوادث التي تقع على الطريق بسبب مطبات عشوائية أقامها الأهالي بأنفسهم، دون أي علامات تبين للسائقين بوجود مطب.
أما محمود حسان، سائق شاحنة نقل ثقيل، فيشير إلى أن الطريق لا يصلح لحركة السيارات، خاصة الكبيرة منها، مضيفا أنه يمشي بسيارته فيها بضائع وأرواح ناس، والمطب ييجي فجأة يخبط في العفشة أو يخلي العربية تنحرف، وده بيكلفنا تصليحات بمبالغ كبيرة، غير إننا كل يوم معرضين نعمل حادثة.
فبعد الحادث المروع الذي شهده الطريق الإقليمي بالمنوفية خلال الساعات الماضية ومصرع 18 فتاة وسائق في تصادم بين سيارة نقل وسيارة ميكروباص هل يتحرك المسؤولين لحماية أرواح مرتادي الطريق الزراعي الغربي “سوهاج/ أسيوط”.