«الدولية لدعم الشعب الفلسطيني»: خطة «عربات جدعون» جزء من الحرب النفسية
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن ما تقوم به إسرائيل من تصعيد عسكري ممنهج في قطاع غزة لا يهدف فقط إلى القتل أو الردع، بل هو جزء من مخطط أوسع لتعميم الإبادة الجماعية وتحويل القطاع إلى منطقة غير صالحة للحياة.
وأكد عبد العاطي، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أن السياسات الإسرائيلية تشمل استهداف المدنيين في بيوتهم، وفي خيام النزوح، وأمام مراكز توزيع المساعدات، وخاصة عند منافذ المساعدات الأمريكية، إلى جانب بث الفوضى داخل القطاع كأداة من أدوات الحرب النفسية، وضمن ما يسمى بخطة «عربات جدعون» التي تنفذها قوات الاحتلال.
مشهد إنساني بالغ القسوة
وحذّر من أن هذه السياسات دفعت المدنيين الفلسطينيين إلى النزوح القسري نحو مناطق تضيق يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن أكثر من 80% من سكان غزة أصبحوا محصورين في أقل من 18% من مساحة القطاع، في مشهد إنساني بالغ القسوة، ويفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة.
وحول آفاق الحل، أشار «عبد العاطي» إلى أن هناك حاليًا مجموعة من السيناريوهات المطروحة، أبرزها نجاح جهود الوسطاء الدوليين في التوصل إلى اتفاق تهدئة جزئي، وهو الاتفاق الذي كان يجري الحديث عنه مؤخرًا، والذي يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، تتخلله مفاوضات جادة لبحث وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء العدوان.
ومن ناحية أخرى، قال بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من دير البلح، إن مركز توزيع المساعدات الأمريكية الواقع إلى الغرب من مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة قبل قيل استشهد في محيط هذا المركز ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح نيران رشاشاتها بشكل مباشر صوب هؤلاء الفلسطينيين المجوّعين الذين ذهبوا إلى تلك النقطة أملًا في الحصول على المساعدات وعلى القليل من الطعام في ظل المجاعة التي تعصف بالفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف جبر، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن 3 فلسطينيين ارتقوا شهداء في المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس نتيجة لقصف من طائرة استطلاع إسرائيلية صوب هؤلاء الفلسطينيين الثلاثة الأمر الذي أدى إلى استشهادهم على الفور وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي عبارة عن جثث هامدة، مؤكدًا أن المنطقة الجنوبية لخان يونس في منطقة بطن السمين تشهد حدثًا أمنيًا، إذ لا زالت القذائف المدفعية تتساقط بشكل عشوائي باتجاه تلك المنطقة وتشاركها الطائرات الحربية الإسرائيلية التي فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة صوب تلك المناطق.
وأوضح، أنه حسب شهود العيان تحدثوا بأن طائرات مروحية إسرائيلية تقوم بالهبوط إلى تلك المنطقة في محاولة منها على ما يبدو في إسعاف جنود الاحتلال الذين قد أصيبوا نتيجة لكمين أو حدث أمني قد وقع في تلك المنطقة.
