عميدة تربية بنات الأزهر: المبادرات الرئاسية أحدثت نقلة نوعية في التعليم والمجتمع

أكدت الدكتورة منال الخولي، عميدة كلية التربية للبنات بالقاهرة، أن المبادرات الرئاسية كان لها الأثر الكبير في تحسين الأوضاع ومعالجة المشكلات من خلال تحسين جودة الحياة في المجتمع.
وأشادت عميدة الكلية خلال إلقاء كلمتها في افتتاح المؤتمر الطلابي الثاني الذي يُقام تحت عنوان "دور الأزهر الشريف في تعليم البنات وبناء الأسرة المصرية في ضوء المبادرة الرئاسية بداية'"، بالدعم الكبير الذي يحظى به المؤتمر من قيادات الأزهر، وعلى رأسهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات.
ووجهت الخولي التهنئة للدكتور محمد فكري خضر على تجديد الثقة فيه نائبًا لرئيس الجامعة لفرع البنات، مشيدةً بجهوده المستمرة في دعم وتطوير كليات البنات بجامعة الأزهر.
كما هنأت الدكتورة خضرة سالم، ممثلة الأزهر في مجلس الشيوخ، لحصولها على درجة الأستاذية، وأعربت عن تقديرها للدكتور جمال عبد الحي، نائب رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، لدعمه واستضافته المؤتمر الطلابي الأول.
وتحدثت الخولي عن التطورات التي شهدتها كلية التربية للبنات خلال الفتر الأخيرة، مشيرةً إلى افتتاح ثلاث شعب دراسية جديدة، هي: شعبة اللغة الإنجليزية، شعبة التربية الخاصة، وشعبة التربية الفنية، وذلك لتوفير فرص تعليمية أوسع لطالبات الثانوية الأزهرية، وتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة.
المبادرات الرئاسية.. نهج متكامل للتنمية
وأوضحت عميدة الكلية أن المبادرات الرئاسية تمثل نقطة تحول في مسيرة المجتمع المصري، حيث تعكس حرص القيادة السياسية على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، عبر تحسين جودة الحياة والاستثمار في رأس المال البشري. وأشارت إلى أن إطلاق مبادرة "نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر" عام 2014، ثم إنشاء بنك المعرفة المصري في 2016، يعدان من أبرز المشاريع التي دعمت التعليم والبحث العلمي في مصر.
وأضافت أن المبادرات لم تتوقف عند هذا الحد، حيث شهد سبتمبر 2024 إطلاق مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية من خلال التركيز على محاور التعليم، الصحة، الرياضة، الثقافة، وتأمين فرص العمل، وذلك عبر تطوير المناهج، توفير برامج تدريبية متقدمة للمعلمين، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم.

وأكدت الخولي أن الأزهر الشريف كان من أوائل المؤسسات التي رحبت بمبادرة التنمية البشرية الجديدة، حيث أعلن الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في اليوم التالي لإطلاقها، عن مشاركة الأزهر من خلال قطاعاته المختلفة المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية.
واختتمت عميدة الكلية كلمتها بالتأكيد على أهمية هذه المبادرات في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتقدمًا، مشيرةً إلى أن الاستثمار في الإنسان هو المفتاح الحقيقي لتحقيق نهضة حقيقية ومستدامة.