الموت يقتل فرحة تقوى ضحية حادث المنوفية قبل زفاف ابنة خالتها

“يا أمي عاوزة اشري حاجات عشان فرح بنت خالي ..عاوزة أكون حلوة زي كل البنات”، آخر كلمات نطقت بها تقى محمد أحمد جوهر مع والدها قبيل ساعات من الفاجعة التي ألمت بها وبها عائلتها وأهالي قرية كفر السنابسة التابعة لمحافظة المنوفية.
 

الحلوة راحت السماء

بدموع وقلب يعصتر من الحزن والالم قالت والدة تقي عن سائق التريلا “مكنتش اشيف تخبط عربية بنات كده ..عين أمك يابنتي ناحجة بإذن الله ..عوضي عليك يارب ..ربنا أجرني في مصيبتي وأخلفني خير منها يارب ”.

ونادت عليها بدموع تملاء العين “أنتي يا تقي أختي وبنتي وحبيبتي ..ملحقتش تفرح بفرح ..قلبي راضي عنك يا عمري وقلبي ..كانت عاوزة تفرح لبنت خالتها وتشتري لها حاجا عشان الفرح اللي كان بعد ايام ”.

ليلة الغدر بتقي 

قالت والدتها أنها كانت تجلس معها وذكر لها قائلة:" عندنا مهندس كانت متعب قوي ،وكنا حنموت النهاردة تريلا كانت حتدخل فينا قبل يوم الحادث ..قول لها “بعيد الشر عنك يا بنتي ..اللي ليه حاجه يشوفها يا امي قولي يارب ”.

وأكدت الام المكلومة ، أنها ودع نجلتها ووقفت علي غسلها لتكون هذه الرؤية الاخيرة التي لم تكن يوما تتمني أن تري فيها نجلتها قائلة “قلبي كان موجوع بس لما شوفت الناس كلها وهي بتودعها فرحت لها من قلبي شهيدة وزغرت لها بدل المرة اثنين وثلاثة ده زفتك للسماء عروسة راحت السماء ..في الجنة ونعيمها يابنتي ”.

وأكدت علي أنها كانت دائما لديها حالة رضا بقضاء الله كانت تقولي “راضية يا أمي بأي حاجة ..الحمد لله علي كل حاجة المهم رضاكي عليه ورضا ربنا”.

حادث الطريق الاقليمي 

وتلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد محمد أبو العزم، مأمور مركز شرطة أشمون، بوقوع حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل ثقيل، وأسفر الحادث عن مصرع 19 من عمال اليومية وإصابة آخرين.

ننشر أسماء الـ 19 فتاة اللاتي لقين مصرعهن في الحادث وهن كالتالي:

شروق خالد أبو المجد عاشور
جنا محيي فوزي مبروك خليل
تقي محمد أحمد الجوهري
غدير عبد الباسط خليل قنديل
شيماء محمود محمد عبد الهادي

ملك عربي فوزي خليل
إسراء صباح عبد الوهاب عبد الخالق
رويدا خالد إبراهيم حسن
ضحى همام الحفناوي
سمر خالد مصطفى قنديل
سارة محمد كوهية
 

هنا مشرف علام
ميادة يحيى
مروة أشرف
آية زغلول
شيماء يحيى فوزي خليل
 

أسماء ضحايا من قرية سرس الليان:
أسماء خالد مصطفى
شيماء رمضان عبد الحميد
وآخر لم يتم التعرف على هويته