عاجل

"الأمام البصير"..الأن تحقق حلمى و شرف لي الصلاة إمامًا في الجامع الأزهر

صورة من الصلاة
صورة من الصلاة

الآن تحقق الحلم، الآن حُق لي الفخر بهذا الشرف الذي يدانيه شرف وتكريم" بهذ الكلمات أعرب محمد أحمد حسن، الطالب بمعهد أبو قير الثانوي الأزهري (من ذوي البصيرة) الذى يؤم المصلين بصلاة التراويح في الجامع الأزهر عن سعادته البالغة.
وأضاف إبن محافظة الإسكندرية الاسكندرية قائلاً أن شرف الصلاة إمامًا في الجامع الأزهر، أعرق مؤسسة علمية في التاريخ، قلعة العلم ومشغل الهدى ونبراس الدعوة الإسلامية حول العالم، لذا اشكر من كل قلبي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكل من كان سببًا في هذا التكريم».
الطالب الأزهري محمد أحمد حسن، هو أحد أصحاب البصيرة الذين تجاوزوا العوائق وبرعوا في حفظ القرآن الكريم، حيث يتلقى تعليمه في معاهد الأزهر الشريف بالإسكندرية، ويتلقى تدريبه في إدارة شؤون القرآن بالأزهر، التي تعنى بإعداد وتحفيز حفظة القرآن الكريم وفقًا للقراءات المتواترة.
وتميز الطالب منذ صغره بحفظه المتقن وأدائه المميز، مما أهّله للمشاركة في العديد من المسابقات القرآنية.
وفي عام 2023م، تُوجت جهوده بالفوز بالمركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم، وهي إحدى أهم وأقدم المسابقات التي ينظمها الأزهر الشريف سنويًا للتنافس بين طلاب الأزهر المتميزين من حفظة كتاب الله، فكانت تلك اللحظة بمثابة شهادة على مثابرته، وتأكيدًا على اجتهاده وتميزه في الحفظ والتلاوة، رغم التحديات، ليصبح نموذجًا للإرادة والاجتهاد في طلب العلم.
ولم يكن فوز محمد أحمد حسن بالمركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم لعام 2023 سوى بداية لمسيرة حافلة بالإنجازات، إذ واصل تألقه في العام التالي ليحقق إنجازًا جديدًا بحصوله على المركز الأول في فئة أصحاب الهمم بمسابقة «تحدي القراءة العربي» لعام 2024م، متفوقًا على أكثر من 39 ألف مشارك من مختلف الدول العربية، بما يعكس إصراره على التفوق، ليس فقط في حفظ القرآن الكريم وإتقانه، بل أيضًا في ميدان المعرفة والقراءة، ليصبح نموذجًا مشرفًا للإرادة والعزيمة.
ويعد اختياره اليوم في 2025م، لإمامة صلاة التراويح في الجامع الأزهر مواصلة لهذه المسيرة، وخطوة بارزة فيها، إذ يمثل تكريمًا لحفظة القرآن الكريم ودور الأزهر في إبراز المتميزين منهم ودعمهم وتمكينهم، ولقيت تلاوته في صلاة التراويح تفاعلًا واسعًا من المصلين، الذين تأثروا بأدائه المتقن وخشوعه في القراءة، ما أضفى أجواء روحانية على الصلاة.
قالت والدته، أنها علمت بأن نجلها الأكبر محمد كفيف فور ولادته حزنت ولكن بعد فترة تقبلت الموقف، وقررت أن تساعده وتقف بجانبه وعندما لاحظت تفوقه شجعته، وبعد ولاده فارس وملك كانت نفس المشكلة ولكن شجعتهم على التفوق وحصلوا على أعلى الدرجات.
أما نجلتها الصغرى ملك 10 سنوات، فهى أصغرهم وتحفظ من القرآن الكريم 5 أجزاء وعندها طموح لحفظ القرآن الكريم كاملا لتلتحق بشقيقيها.
وأكدت أن أولادها قاموا بحفظ القرآن الكريم فى دار الصباح، حيث تعلموا فيه وحفظوا القرآن الكريم على ايد معلميهم وانشاؤوا وتربوا فى هذا الدار، وهم الآن فى مدرسه النور بنين بمنطقة زيزينيا، وأعرب الام عن سعادتها وفخرها باولادها الذين أصبحوا من حفظة كتاب الله.

تم نسخ الرابط