كيف نساعد الطفل على تحمل درجات الحرارة المرتفعة؟.. طبيب توضح

حذّرت الدكتورة إيمان حبيب، أستاذ طب الأطفال، من تأثير ارتفاع درجات الحرارة المصحوبة بزيادة معدلات الرطوبة، مشيرة إلى أن الرطوبة المرتفعة تمثل العامل الأكبر في الشعور بالاختناق وصعوبة التنفس، خاصة عند الأطفال.
جسم الطفل يحتوي على نسبة ماء
وأوضحت "حبيب"، خلال لقائها ببرنامج “صباح الخير يامصر”، المذاع عبر قناة الأولى المصرية، اليوم، أن جسم الطفل يحتوي على نسبة ماء تتراوح بين 80 إلى 85%، ما يجعله أكثر عرضة لفقدان السوائل والتأثر السريع بارتفاع درجات الحرارة، مؤكدة أن الأطفال لا يستطيعون التعبير بدقة عن شعورهم بالعطش أو ارتفاع درجة حرارتهم، ما يتطلب مراقبة دقيقة من الأمهات.
وأكدت أن الرضيع الذي يتغذى على الرضاعة الطبيعية فقط، لا يحتاج إلى ماء إضافي حتى في الصيف، إذ يحتوي لبن الأم على نسبة ماء كافية لتلبية احتياجات الطفل. أما الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية أو بدأوا في تناول الطعام بعد عمر 6 شهور، فيحتاجون إلى كميات إضافية من الماء، تختلف وفقًا لعدة عوامل مثل النشاط البدني، التعرض للشمس، أو وجود حالات إسهال أو ترجيع.
أهمية عدم تعرض الأطفال لأشعة الشمس
وشددت حبيب على أهمية عدم تعرض الأطفال لأشعة الشمس المباشرة، ودعت الأمهات إلى تقديم الماء لأطفالهن بشكل منتظم وعدم انتظار شعور الطفل بالعطش، خاصة في الطقس الحار. كما أوضحت أن التقدير المبدئي للاحتياج اليومي من الماء يمكن أن يُحسب بواقع 20 مل لكل كيلوغرام من وزن الطفل، مع الأخذ في الاعتبار المتغيرات البيئية والصحية لكل حالة.
واختمت حبيب تحذيرها بأن فقدان السوائل عند الأطفال قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة ومضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل مبكر.
في وقت سابق، حذر الدكتور حازم هلال، استشاري طب الأطفال، الأهالي من ممارسة رفع الأطفال أو "خضهم" تحت مبرر المزاح واللعب، مشيرًا إلى خطورة هذه التصرفات على صحة الأطفال، خصوصًا الجهاز العصبي.
وفي منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ناشد الدكتور هلال الأهالي قائلاً: "بلاش تخضوا عيالكوا وتقولوا بنلاعبهم ونهزر معاهم"، موضحًا أن المفاجأة الشديدة التي تصيب الطفل في بعض المواقف تؤثر سلبًا على صحته.
وشرح هلال أن من أخطر السلوكيات التي تؤذي الطفل وتضر جهازه العصبي:
الخضة المفاجئة: مثل عندما يُفاجأ الطفل بصوت عالي أو تصرف مفاجئ نتيجة اندماجه في لعبته أو نشاطه، خاصة الأطفال دون سن الثالثة، حيث يكون تأثير المفاجأة عليهم شديدًا ومؤذيًا.
إجبار الطفل على التوقف عن البكاء: ومحاولة خفض صوت البكاء بالقوة، مما قد يؤدي إلى تأخر في النطق أو تلعثم، وقد يتسبب في مشاكل في الكلام عند الطفل.
وأكد الدكتور حازم هلال أهمية تفادي هذه السلوكيات حفاظًا على صحة الطفل النفسية والجسدية، داعيًا الأهالي إلى تبني أساليب أكثر هدوءًا ورقة في التعامل مع أطفالهم.