نتنياهو يهاجم هآرتس بعد تقريرها بشأن قتل الفلسطينيين

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بشدة ما ورد في تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذات التوجه اليساري، والذي اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصدار أوامر بإطلاق النار على فلسطينيين يقتربون من مواقع توزيع المساعدات داخل قطاع غزة.
تشوية صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي
ووصف نتنياهو وكاتس ما جاء في التقرير بـ"الأكاذيب الخبيثة"، مؤكدَين أنها محاولة متعمدة لتشويه صورة الجيش الإسرائيلي.
ويأتي هذا في ظل تقارير من وزارة الصحة في غزة تفيد باستشهاد أكثر من 500 فلسطيني وإصابة المئات أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع الغذاء، التي تديرها مؤسسة "غزة الإنسانية" منذ نحو شهر، بدعم من شركة مقاولات أميركية خاصة.
القوات الإسرائيلية فتحت النار على المدنيين
وأفاد شهود عيان فلسطينيون بأن القوات الإسرائيلية فتحت النار على المدنيين في الطرق المؤدية إلى نقاط المساعدات، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه يحقق في الحوادث التي وقعت أثناء اقتراب مدنيين من المواقع، لكنه رفض تماماً الادعاءات بوجود إطلاق نار متعمد على المدنيين.
صفقة أمريكية إسرائيلية حاسمة لإنهاء حرب غزة خلال أسبوعين ورفع الحصار
وفي وقت سابق، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو مباحثات هاتفية رفيعة المستوى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بحسب ما كشفت عنه تقارير صحفية إسرائيلية، أبرزها صحيفة إسرائيل هيوم.
وأفضت المحادثات إلى تفاهم مبدئي لإنهاء الحرب في قطاع غزة خلال أسبوعين، في إطار صفقة شاملة تتجاوز مجرد وقف إطلاق النار، وتمتد إلى إعادة تشكيل خريطة التفاهمات الإقليمية.
محاور الصفقة: رهائن، تهدئة، وإعادة تموضع حماس
وفق التسريبات، تتضمن بنود الاتفاق ما يلي:
- الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، مع إعادة 50 منهم في المرحلة الأولى.
- نقل بعض قيادات حماس إلى دول ثالثة، ضمن تسوية تهدف إلى تقليل نفوذ الحركة في القطاع.
- وقف إطلاق نار شامل في غزة بضمانات دولية.
- حل الدولتين مقابل سيادة جزئية وتوسيع إقليمي
- الاتفاق المطروح يتضمن تنازلات سياسية متبادلة:
- استعداد إسرائيلي مبدئي للنظر في حل الدولتين، بشرط تنفيذ إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية.
- اعتراف أمريكي ببعض مظاهر السيادة الإسرائيلية في مناطق معينة من الضفة الغربية المحتلة.
- توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل دولاً جديدة، يُعتقد أن من بينها سوريا، في تحرك غير مسبوق نحو تطبيع أوسع في المنطقة.
وفي تحول استراتيجي عن مسار المفاوضات التقليدي، أكد مسؤولون إسرائيليون لصحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو لن يرسل وفداً إلى القاهرة أو الدوحة، بل يسعى إلى إتمام الصفقة على أعلى مستوى ممكن، من خلال تنسيق مباشر مع ترامب، المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وديرمر.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع: "ليست صفقة تقليدية مع وساطات وخطوط غير مباشرة.. هذه المرة تُصنع الصفقة من القمة، وتُنَفذ بقرار مباشر من القادة".
نتنياهو: النصر على إيران يفتح نافذة للسلام
وفي خطاب متلفز، قال نتنياهو مساء الخميس: "قاتلنا بقوة ضد إيران وحققنا نصراً عظيماً. هذا النصر يفتح فرصة لتوسيع اتفاقات السلام بشكل كبير، ونحن نعمل بجد لتحقيق ذلك."
وطلب نتنياهو من المحكمة تعليق جلسات الاستماع في قضاياه خلال الأسبوعين المقبلين، مشيراً إلى أن "فرصة تاريخية لإنهاء الحرب وإطلاق الرهائن وتحقيق سلام إقليمي لا يجب أن تُهدَر".