خبير أمن سيبراني: مخاطر "CHatgpt" والذكاء الاصطناعي قد تضر البشرية بالكامل

حذّر الدكتور أسامة مصطفى، خبير الأمن السيبراني، من خطورة الاستخدام غير الواعي لأدوات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها تطبيقات مثل "شات جي بي تي"، مشيرًا إلى أن الاعتماد الكامل على هذه الأدوات ينعكس سلبًا على العقل البشري، ويُعرض الأفراد لخطر "الكسل العقلي" و"الإدمان التكنولوجي".
منظومة كاملة من أدوات الذكاء الاصطناعي
أضاف خبير الأمن السيبراني، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "اكسترا نيوز"، اليوم : "أنحن لا نتحدث فقط عن شات جي بي تي، بل عن منظومة كاملة من أدوات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت تشكّل جزءًا كبيرًا من حياة الأفراد اليومية، من التعليم إلى العمل، وحتى في المهام البسيطة، والاعتماد الكثيف على هذه الأدوات يؤدي مع الوقت إلى تعطيل قدرات التفكير والتحليل لدى الإنسان ، خصوصًا لدى الأطفال والطلاب في مراحل النمو العقلي المبكرة."
استخدام الأطفال لتلك التقنيات
وأشار خبير الأمن السيبراني ، إلى أن أخطر ما في الأمر هو استخدام الأطفال لتلك التقنيات دون رقابة أو توجيه، حيث يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في إيجاد إجابات جاهزة دون بذل أي جهد فكري، وهو ما يعوق تطورهم المعرفي ويؤثر سلبًا على استيعابهم الدراسي، وأن الدراسات الحديثة التي أجرتها عدة جامعات أجنبية أكدت أن الإفراط في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تبني أفكار سطحية أو حتى منحازة، مما يهدد التكوين الفكري السليم للأطفال والمراهقين، الذين ما زالوا في مراحل التشكيل الذهني والمعرفي."
المحتوى قد يكون موجهًا بطريقة غير مباشرة
وفي ردّه على سؤال حول ما إذا كان المحتوى الذي تنتجه هذه الأدوات "موجهاً"، قال مصطفى: "نعم، المحتوى قد يكون موجهًا بطريقة غير مباشرة، أدوات الذكاء الاصطناعي تتعلم من البيانات البشرية والمحتوى المتاح على الإنترنت، ومن خلال توجيه عمليات البحث أو تقديم ملخصات معلوماتية مختصرة، يمكن التأثير في إدراك المستخدمين وتوجيههم نحو مفاهيم أو معلومات معينة دون وعي منهم."
وأوضح أن الشركات المطوّرة لتلك التقنيات قد تسعى أحيانًا إلى التحكم في تدفق المعلومات بما يتوافق مع أهداف تجارية أو سياسية، مما يستدعي وعيًا مجتمعيًا حقيقيًا بآليات استخدام هذه الأدوات، مشددًَا على ضرورة تعزيز الوعي الرقمي لدى جميع الفئات العمرية، وخاصة الأطفال والمراهقين، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُستخدم كأداة مساعدة، لا كبديل عن التفكير البشري.