عاجل

إيلون ماسك يعلن تحديث نموذج الروبوت Grok بعد إجابته عن العنف السياسي

إيلون ماسك لا يرضى
إيلون ماسك لا يرضى عن روبوت الدردشة الذكي الخاص

في واقعة أثارت الكثير من الجدل، ردّ روبوت الذكاء الاصطناعي Grok من شركة xAI، على سؤال حول العنف السياسي منذ عام 2016، قائلاً إن العنف من اليمين كان أكثر من اليسار، لكن الملياردير إيلون ماسك لم يتقبل هذه الإجابة، وكتب على منصة X: "فشل كبير، هذا خطأ موضوعي، Grok يكرر كلام الإعلام التقليدي"، رغم أن الروبوت استند إلى بيانات حكومية أمريكية.
 

وخلال ثلاثة أيام فقط، وعد ماسك بتحديث شامل للنموذج تحت اسم "Grok 4"، قائلاً إنه سيُعيد كتابة "مجمل المعرفة البشرية"، ودعا المستخدمين لإرسال "حقائق مثيرة للجدل لكنها صحيحة" للمساهمة في تدريب الروبوت الجديد.

هل يصنع ماسك نموذجًا خاص؟

الخبراء يرون أن تدخل ماسك في تدريب Grok قد يجعل الروبوت يعكس رؤيته السياسية الخاصة، وهو ما يشكل خطرًا على حيادية الذكاء الاصطناعي.

يقول ديفيد إيفان هاريس، الباحث في الذكاء الاصطناعي بجامعة كاليفورنيا: "هذا بداية لصراع طويل حول ما إذا كان يجب على أنظمة الذكاء الاصطناعي أن تلتزم بالحقيقة، أم يمكن لمطوريها أن يوجهوا سلوكها وفقًا لمعتقداتهم".

ورغم تأكيد بعض مستشاري ماسك أنه لا يمكن تشكيل Grok وفقًا لرؤيته الخاصة بالكامل، فإن الخطوات التي يتخذها تشير إلى نية واضحة في إعادة توجيه النموذج بما يتوافق مع آرائه، وفقً لما نشره تقرير شبكة “سي إن إن ”

سابقات مثيرة للقلق

لم تكن هذه المرة الأولى التي يُتهم فيها Grok بمجاراة أفكار ماسك. ففي مايو، أثار الروبوت الجدل عندما أشار إلى وجود "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا، وهي فكرة كثيرًا ما يروّج لها ماسك نفسه، الذي وُلد ونشأ هناك.

لاحقًا، قالت شركة xAI إن السبب هو "تعديل غير مصرح به" في النظام، حدث في وقت مبكر من الصباح. لكن التبريرات لم توقف الجدل حول نزاهة Grok وحياديته.

هل يمكن إعادة تدريب Grok من الصفر؟

وفقًا للخبراء، فإن إعادة تدريب نموذج ضخم مثل Grok من البداية لإزالة المحتوى غير المرغوب فيه، سيكون مكلفًا وقد يضعف أداء النموذج. بدلاً من ذلك، يمكن تعديل "الأوزان" في الكود أو استخدام أسلوب "التلقين"، لتوجيه النموذج للرد بطريقة معينة.

ويقول نيك فروست، أحد مؤسسي Cohere: "ماسك يريد نموذجًا يعكس أفكاره. هذا سيجعله أقل فائدة للمستخدمين، ما لم يكونوا يشاركونه نفس الرؤية بالكامل".

الذكاء الاصطناعي بين الحياد والتحيّز

رغم تعهّد ماسك بأن Grok سيكون "باحثًا عن الحقيقة لأقصى حد"، فإن كل نماذج الذكاء الاصطناعي تحمل في طياتها نوعًا من التحيّز، نتيجة اختيارات بشرية في تحديد بيانات التدريب.

ويرى دان نيلي، الرئيس التنفيذي لشركة Vermillio، أن الطريق نحو مصادر معلومات موثوقة قد يكون مليئًا بالتضليل والصراعات، وقد يشكل تهديدًا للديمقراطية.

تم نسخ الرابط