نقيب الفلاحين: الدولة تبذل جهودًا كبيرة لحماية الزراعة من التغيرات المناخية

قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لحماية قطاع الزراعة بصفة عامة، والحفاظ على الفلاح المصري من الخسائر الناتجة عن التغيرات المناخية، وأكد أن هذه التغيرات غير المناسبة تؤدي حتمًا إلى انخفاض المحصول والإنتاج، مما يسبب خسائر للمزارعين وزيادة في تكاليف الزراعة، كما قد تؤدي إلى تدهور التربة، بل وموتها، مما يهدد مستقبل الزراعة في مصر، خصوصًا أن هذه التغيرات أصبحت سريعة ومتكررة بشكل لافت في السنوات الأخيرة.
الصرف الزراعي ومكافحة الحشرات
وأوضح نقيب الفلاحين ، في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم” أن هناك عدة محاور تتبعها الدولة لمواجهة هذه التغيرات، من أبرزها تطوير شبكات الصرف الزراعي، التي تسهم في الحفاظ على التربة من التدهور أو ما يُعرف بـ"التطبيل" وموت الأرض. كما أشار إلى أن التغيرات المناخية جلبت أنواعًا جديدة من الحشرات التي تحمل أمراضًا تؤثر على التربة والنبات، وهنا تلعب حملات التوعية والإرشاد دورًا كبيرًا في مكافحتها، إلى جانب الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة، خاصة من خلال قسم البحوث، الذي يعمل على استنباط أصناف نباتية جديدة قادرة على مقاومة هذه التغيرات.
استنباط أصناف جديدة تقاوم المناخ المتقلب
أضاف أبو صدام، أن هناك نباتات تم تطويرها لتتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وأصنافًا مبكرة النضج وأخرى قصيرة الدورة الزراعية، مثل القمح، مما يقلل من تأثرها بالمناخ. وفيما يخص الفواكه، أشار إلى المانجو كمثال على النباتات القصيرة العمر وسريعة الإنتاج، والتي تم تطويرها ضمن جهود البحث العلمي بوزارة الزراعة.
تحديث أنظمة الزراعة والري
وشدد أبو صدام، على أهمية محور تغيير أساليب الزراعة والري كوسيلة فعالة للتعامل مع التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أهمية استخدام الصوب الزراعية، والزراعة على المصاطب، وتحويل أنظمة الري إلى الري الحديث لترشيد المياه وخفض التكلفة على الفلاح. وأكد أن الدولة تنفذ مشروعًا ضخمًا يتمثل في "المشروع القومي لزراعة 100 ألف فدان بالصوب الزراعية"، والذي يعد نواة حقيقية لتحديث الزراعة، ويهدف إلى نقل هذه النماذج من الدولة إلى صغار المزارعين، من خلال الزراعة تحت الأنفاق البلاستيكية أو داخل الصوب الصغيرة.
تلعب الدولة دورًا حيويًا في التخفيف من آثار تغير المناخ على الزراعة من خلال مجموعة من الإجراءات، تشمل تعزيز كفاءة استخدام الموارد المائية، وتطوير تقنيات زراعية مستدامة، وتقديم الدعم المالي للمزارعين، وتوعية المجتمع المحلي حول أهمية التكيف مع التغيرات المناخية.