الشهابي: تصريحات ترامب تفضح توظيف أموال العرب لخدمة إسرائيل

اعتبر ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قال فيها صراحة: "أخذنا من الخليج وصرفنا في إيران، وعلى العرب إعادة إعمار إسرائيل"، أنها تمثل كشفًا فجًّا لحقيقة خطيرة كانت تُدار خلف الكواليس، وتؤكد أن المنطقة تُستخدم كساحة صراع تُرسم معالمها في واشنطن وتُدار لصالح الكيان الصهيوني المحتل.

العرب دفعوا ثمن الحرب 

وأكد الشهابي، أن هذا التصريح لا يعكس فقط منطق الإدارة الأمريكية في التعامل مع قضايا الإقليم، بل يفضح طبيعة الدور الذي تُمارسه واشنطن، باعتبارها ليست حليفًا، بل قوة تفرض أجندتها وتُجيّر الصراعات لخدمة منظومتها الأمنية والاقتصادية، وعلى رأسها ضمان تفوق إسرائيل. وأضاف أن العرب دفعوا ثمن الحرب، ثم ثمن الصمت، ويُطلب منهم اليوم دفع ثمن إعادة الإعمار… بينما إسرائيل وحدها المستفيد.

 نموذجًا يُحتذى في المواجهة 

وأوضح رئيس حزب الجيل، أن مصر قدّمت نموذجًا يُحتذى في مواجهة هذا المخطط، ووقفت شامخة ترفض الانخراط في أي تسوية تتجاوز الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني. وقال إن القيادة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رفضت الانخراط في ما عُرف بـ"صفقة القرن"، وأكدت أن التهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم ليس حلًّا بل جريمة مرفوضة شكلًا وموضوعًا.

الموقف المصري 

وأضاف الشهابي أن الموقف المصري لم يكن مجرد رفض دبلوماسي، بل كان تجسيدًا لإرادة قومية وسيادية صلبة، حمَت الأمن القومي المصري والعربي، وواجهت بكل اقتدار المحاولات الأمريكية والصهيونية لتفريغ الأرض الفلسطينية من أصحابها، وفرض واقع جديد بالقوة والمال.

وأكد أن هذه الوقفة المصرية تملأ النفوس فخرًا واعتزازًا، وتعيد مصر إلى مكانها الطبيعي في صدارة الصف العربي كدرع واقٍ للأمة وقت الشدائد، وصاحبة قرار مستقل لا يُشترى ولا يُملَى عليه.

ودعا الشهابي، في ختام بيانه جميع الدول العربية إلى استخلاص العبرة من هذه التجربة المصرية، واستلهام هذا النموذج في رفض الإملاءات، والتصدي لكل محاولات تمييع القضية الفلسطينية أو تصفيتها تدريجيًا، مؤكدًا أن الكرامة لا تُشترى، وأن الحقوق لا تُباع، وأن فلسطين ستبقى جوهر الصراع، وبوصلة الأمة، وقضيتها المركزية الأولى.