لدعم 10 آلالف أسرة. نائب جامعة الأزهر للوجه القبلي يشارك في حملة «بشرة خير»

شارك الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي في حملة «بشرة خير» بالمنطقة الجنوبية العسكرية، بحضور اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط ورموز وقادة القوات المسلحة والقيادات التنفيذية بالمحافظة، وعلى رأسهم: اللواء أركان حرب أسامة سمير عبد اللطيف، قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، وتامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق "تحيا مصر".
نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي يشارك في حملة «بشرة خير» بالمنطقة الجنوبية العسكرية
وذلك في إطار دعم جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة جمعة داود للمبادرات الوطنية جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة الوطنية.
تأتي الحملة ضمن أنشطة مبادرة "أسبوع الخير" لدعم 10 آلاف أسرة من الأسر الأولى بالرعاية وتقديم الدعم الاجتماعي والصحي لها، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا.
وحضر إطلاق الحملة عدد من القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة أسيوط من بينهم: الدكتور مينا عماد، نائب المحافظ، والدكتور أحمد عبد المولى، نائبًا عن رئيس جامعة أسيوط، وهشام خليفة، مدير مشروعات تحيا مصر، والدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة بدر، وممثلين لكنائس أسيوط وبيت العائلة المصرية ووكيلَي وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة، والمقدِم محمد همام، نائبًا عن العميد أركان حرب هاني الفاروق، المستشار العسكري للمحافظة.
خطيب الجامع الأزهر: حب الأوطان جزء من الإيمان وغريزة فطرية أودعها الله في الإنسان.
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور/ عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول "حب الأوطان درس عظيم من دروس الهجرة" وقال فضيلته إن الهجرة النبوية حدث متجدد ونهر فياض لا يتوقف عطاؤه ولا ينقطع مداه، فهي سجل حافل بالدروس والمعاني التي متى أعاد المسلمون قراءة أوراقها وتأملوا أحداثها ومواقفها، استطاعوا أن يصححوا المسار مع ربهم ومع رسولهم ومع أنفسهم، وبين أنه لو اجتمع كتاب الأرض ومفكروها منذ أن وقعت الهجرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ما استطاعوا الوصول إلى نهاية ما فيها من الدروس والعبر لأنها إرادة إلهيه.
وأوضح خطيب الجامع الأزهر أنه بعد أن تنكرت مكة لدعوة الإسلام وأصبحت بيئة تأباه ويُضطهد أهلها الذين آمنوا، بحث المسلمون عن وطن جديد، لا فراراً من وطنهم الذي يحبهم ويحبونه، ولا هروباً من بطش أعدائهم، وإنما يبحثون عن وطن جديد لرعاية الرسالة التي كلف الله بها نبيهم أسعد الخلق محمدا ﷺ، وطن يصلح لانطلاقة دعوية تعم أرجاء العالمين لأن الرسالة الخاتمة دعوة عالمية للإنس والجن، وللأبيض والأسود من بني آدم، يقول تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾، مضيفا أن الأنبياء السابقين كان الواحد منهم يبعث إلى قومه خاصة، لكن النبي ﷺ بُعث إلى الناس كافة، يقول ﷺ: (بعثت إلى الثقلين الإنسان والجن). هذا هو الهدف الذي من أجله أذن الله وأراد لنبيه أن يترك وطنه وبلده المحبب إلى فؤاده، والمتعمق حبه في قلبه، لكنه لم يبق أرضاً صالحه لأن يبلغ فيها رسول الله دعوة التوحيد.