بكلمات مؤثر تحيي ذكرى وفاة زوجها الحقوقى الراحل حافظ أبو سعدة

وجهت المحامية نهاد أبو القمصان، رسالة مؤثرة لمتابعيها عبر فيس بوك، ولكل من يسألها عن حالتها، عقب وفاة زوجها المحامى والحقوقى الراحل، حافظ أبو سعدة، الذى رحل عن عالمنا، حيث تفاعل مع رسالتها المئات من المتابعين عبر حسابها على فيس بوك، وقالت نهاد فى "بوست"، على فيس بوك، "حكايات الحب مراحل التعافى من فقد الحبيب، ناس كثير بتسألنى تعافيتى ازاى بعد فقد جوزك ودايما الاجابة لم اتعافى رغم اننا فى السنة الخامسة بعد الوفاة
لكنى متعايشة مع واقع عاجزة تماما امامه.
حكايات الحب مراحل التعافى من فقد الحبيب
وأضافت ناس كثير بتسألنى تعافيتى ازاى بعد فقد جوزك
ودايما الاجابة لم اتعافى رغم اننا فى السنة الخامسة بعد الوفاة
لكنى متعايشة مع واقع عاجزة تماما امامه
تعايشت ازاى ؟ اياد ابنى قالى ماما انا امى وحشتنى ،
بدفن نفسي في الششغل
وعلقت عن حالتها بعد وفاه زوجها "بدفن نفسي فى الشغل، انا بجد نهاد امى وحشتنى، كلام اياد كان صعب قوى اجبرنى انى اقابل دكتورة تساعدنى على التعافى من الحزن اول سنة بعد الوفاة كنت حاسة انى محبوسة فى قفص زجاج، شايفة الناس وسامعاها
بقعد فى جلسات مع اصحاب وتجمعات عائلية، بس لا قادرة اتكلم ولا اسمع ولا اشارك ،اول فرح حضرته مقدرتش حتى اسمع مزيكا ، مشيت بعد نص ساعة
العلاقة مع ربنا فى السنة دى.
ألم ملوش وصف
فيها غضب وعتب وسؤال فى اليوم الف مرة ، ليه ؟!!
عتب الحبيب لحبيبه، ألم مالوش وصف ، اصعب من أى ألم حد يتصور أنا ولدت ٣ مرات ولادات طبيعية كنت حاسة بكل طلقة وتكسير عظام ممتد لساعات ، بيقولو ألم الولادة اقوى الم فى الدنيا ومع ذلك الم الفقد بالنسبة اقوى بكثر مش بيكسر العظم
دا بيكسر العظم والروح.
وأشارت نهاد أبو القمصان "تحس أن حد بينشر عظم القفص الصدرى بمنشار ويمد ايده يفعص قلبى ىيقطع الشرايين بحتة صفيحة مصدية
، كنت حاسة انى ماشية على زجاج مكسر،بيقطع فيا بس ما ينفعش اقول اي لان الناس بعد الاسبوع الاول بيتفض المولد
الشهر الاول يفضل معاك الاهل و القريبين ، للاربعين وسلام بقى لو اتكلمت تكون ماسخ قوى علشان كدا الوجع بيكون فظيع بس مفيش غير انى احط لسانى فى بقى الا اعز الحبايب هما اللى بيفضلو موجوعين هبة اختى كانت بتقعد جمبى وتعيط ، تقولى يا اختى مش عارفة اعملك ايه".
كنت اقولها انا نفسى مش عارفة اعمل ايه.
وتابعت: “باقى اخواتى كنت بشوف بعينهم ألم العجز عن مساعدتى ومحاولاتهم انى اخرج من اللى انا فيه ، فى الوقت دا لازم اخد بالى من ولادى اللى كل شوية حد فيهم يقع ولازم اكون قوية اشيل ، وشغلى ومصالح الناس لللى هى مصالحى انا كمان اكل عيشى كائن بيتحرك مش قادر يخرج من القفص الزجاج وضاغط عليا كنت حاسة أن حافظ عايش ونهاد هى اللى ادفنت لو كلامى حد حس بنفس الاحساس بعد فقد حبيب قولو لى ولو عايزين اكمل حكاية رحلة الوجع كمان قولو لى”.