صراع فرنسي أمريكي على ضم مهاجم منتخب المغرب في الميركاتو الصيفي الجاري

يبدو أن مستقبل المهاجم المغربي الواعد حمزة إكمان بات على وشك أن يشهد تحولًا كبيرًا، في ظل تسارع الأحداث حوله، واهتمام عدد من الأندية الأوروبية والأمريكية بخدماته خلال سوق الانتقالات الصيفي الحالي، حيث كشفت العديد من التقارير الصحفية أن نادي لوس أنجلوس الأمريكي بات الأقرب لضمه بعد توصله إلى اتفاق شفهي مع اللاعب على عقد طويل الأمد، وسط محاولات فرنسية للحاق بالسباق قبل فوات الأوان.

لوس أنجلوس يتحرك بقوة

و تحرك النادي الأمريكي بجدية خلال الأيام الماضية، وفتح خط مفاوضات مباشر مع نادي جلاسكو رينجرز الأسكتلندي، من أجل التوصل إلى صيغة مرضية للطرفين، وقد أجرى إكمان اجتماعًا إيجابيًا مع مسؤولي لوس أنجلوس، أبدى خلاله أسد الأطلس ترحيبه بالفكرة، خاصة مع العرض المغري المطروح، والذي قد تصل قيمته إلى 15 مليون يورو.

و يملك نادي لوس أنجلوس سجلًا قويًا في استقطاب المواهب الشابة من أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث يرى في إكمان مهاجمًا واعدًا يمكن أن يشكل إضافة فنية وتسويقية للنادي في الدوري الأمريكي " MLS " و الذي يشهد نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.

اهتمام فرنسي.. ولكن دون خطوات حاسمة

رغم التقدم الأمريكي، فإن هناك تحركات من أندية فرنسية أبرزها نادي ليل الذي قدم عرضًا شفهيًا إلى نادي جلاسكو رينجرز، كما تشير مصادر إلى أن هناك نادٍ فرنسي اخر، أرسل عرضًا رسميًا للظفر بخدمات المهاجم الدولي المغربي.

لكن حتى الآن، لا يوجد أي اتصال رسمي من أندية مثل ستراسبورج أو رين، رغم ورود اسميهما في قائمة المهتمين، ويبدو أن الأندية الفرنسية تتحرك بحذر، في ظل القيمة المالية المرتفعة نسبياً، إلى جانب قناعة اللاعب برغبته في خوض تجربة خارج أوروبا.

موقف اللاعب والخيارات المطروحة

بحسب المقربين، فإن حمزة إكمان لا يستبعد أي خيار حتى الآن، لكنه يميل أكثر لفكرة الانتقال إلى دوري MLS، نظرًا لضمان المشاركة أساسيًا، والفرصة لفرض اسمه في بيئة أقل ضغطًا مما هو عليه الحال في الدوريات الأوروبية الكبرى، كما أن الجانب المالي يلعب دورًا مهمًا، سواء في ما سيحصل عليه اللاعب أو ما سيجنيه ناديه الحالي من الصفقة.

و يعتبر إكمان أحد المواهب البارزة في صفوف غلاسكو رينجرز، وقد جذب الأنظار بعد تألقه في مباريات الفريق الموسم الماضي محليًا وأوروبيًا، كما انضم لكتيبة وليد الركراكي في التصفيات الأفريقية الأخيرة

رغم تداخل أسماء اللاعبين، إلا أن مصادر صحفية أكدت أن قضية انتقال حمزة إكمان لا تتعلق بأي شكل بقضية أوليفييه جيرو، الذي ارتبط اسمه مؤخرًا بالانتقال إلى العملاق الأسكتلندي، ما يعني أن الصفقتين تسيران في مسارين منفصلين تمامًا، لكنهما قد يؤثران على بعضهما إذا تعاقد رينجرز مع مهاجم جديد.

أخيرًا، السباق على حمزة إكمان يزداد اشتعالًا، ولكن نادي لوس أنجلوس يبدو الأقرب للحسم، خاصة مع الاتفاق الشفهي مع اللاعب والعرض المالي الكبير، الأندية الفرنسية تحاول الدخول على الخط، لكن الوقت قد لا يكون في صالحها، ما لم تترجم نواياها إلى مفاوضات رسمية خلال الأيام المقبلة.

أسد الأطلس يواجه واحدة من أهم لحظات مسيرته، والاختيار المقبل قد يرسم مستقبله سواء مع المنتخب المغربي أو في مسيرته الاحترافية على المدى الطويل.