عاجل

سائق شجاع ينقذ قرية القرشية من كارثة محققة بعد اشتعال حمولة كتان بعربته

صورة الحريق
صورة الحريق

في موقف بطولي نادر جسّد معنى التضحية والسرعة في اتخاذ القرار، أنقذ سائق جرار زراعي قرية القرشية التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، من كارثة محققة كادت تودي بحياة العشرات وتتسبب في دمار واسع، وذلك بعد اشتعال النيران بحمولة الكتان التي كانت على متن عربته أثناء سيره على الطريق الزراعي.

بدأت الواقعة صباح اليوم، عندما فوجئ السائق باشتعال النيران فجأة في حمولة الكتان التي كانت تزن عدة أطنان، نتيجة للحرارة المرتفعة واحتكاك غير متوقع بين أجزاء الحمولة. ورغم تصاعد ألسنة اللهب بسرعة كبيرة، لم يفقد السائق رباطة جأشه، بل بادر على الفور بقيادة الجرار المشتعل والابتعاد عن الكتلة السكنية.

وبعد دقائق عصيبة من القيادة وسط أجواء من الخطر واللهب، قرر السائق التوجه لمسافة آمنة وأوقف العربة أمام مدرسة حسام الدين عوض، في منطقة تبعد بمسافة جيدة عن محطة وقود "مصر للبترول" الموجودة بالمنطقة، وذلك للحيلولة دون وصول النيران إليها وحدوث انفجار ضخم قد يودي بحياة المئات.

وعلى الفور، تم إبلاغ قوات الحماية المدنية التي تحركت بسرعة إلى مكان الحادث، وتمكنت من السيطرة الكاملة على النيران ومنع امتدادها إلى المنشآت المجاورة، كما تم تأمين المنطقة بالكامل بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمنع اقتراب المواطنين وتيسير حركة المرور.

وأكد شهود عيان من أهالي القرشية أن سرعة بديهة السائق أنقذت الموقف، وأشاروا إلى أن النيران كانت تنتشر بشكل هائل، إلا أن تصرفه السريع بعدم التوقف داخل الكتلة السكنية أو بالقرب من محطة الوقود ساهم في تقليل الخسائر لأدنى حد ممكن.

وتواصل الأجهزة المعنية التحقيق في أسباب اندلاع الحريق، كما بدأت الجهات التنفيذية في أعمال التبريد والفحص لضمان عدم تجدده. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن.

وتحول السائق إلى حديث أهالي القرية الذين وصفوه بالبطل الحقيقي، بعد أن خاطر بحياته لإنقاذ أرواح الآخرين دون تردد، في مشهد يعكس الشجاعة الفطرية والوعي المجتمعي في مواجهة الأزمات.

تم نسخ الرابط