عاجل

تحديث طرق التعليم الكنسى في رياض الأطفال.. رسالة ماچستير بالأنبا رويس

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

في خطوة أكاديمية تعكس الاهتمام المتنامي بتطوير مناهج التربية الكنسية في مرحلة الطفولة المبكرة، شهدت الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس، التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مناقشة رسالة ماچستير  يوم الاثنين الماضي، قدمتها الباحثة إنجي أنسي بختناصر، تحت عنوان: "تحديث طرق التعليم بالتربية الكنسية في مرحلة رياض الأطفال بما يتناسب مع الاتجاهات المعاصرة بإيبارشية الأقصر نموذجًا".

مضمون الرسالة: مواكبة التطور التربوي واللاهوتي

تناولت الباحثة في رسالتها سبل تحديث أساليب التعليم الديني في مرحلة رياض الأطفال، مشيرة إلى أهمية تبني الاتجاهات الحديثة في التربية، ودمج مبادئ اللاهوت الأرثوذكسي مع طرائق التعليم الحديثة كالتعلم النشط، والتعلم القائم على اللعب، والتعلم التفاعلي. وركزت الدراسة على إيبارشية الأقصر كنموذج عملي، حيث أجرت الباحثة عددًا من الدراسات الميدانية على عينة من الأطفال والخدام، ما أضفى على الرسالة طابعًا تطبيقيًا يربط بين النظرية والممارسة.

 أشارت الباحثة إلى أهمية دور خدام التربية الكنسية في هذه المرحلة الحساسة، حيث تشكل السنوات الأولى من عمر الطفل الأساس في تشكيل مفاهيمه الدينية ومحبته للكنيسة. ودعت إلى تدريب الخدام على استخدام وسائل تعليمية حديثة تتناسب مع خصائص الطفل النفسية والعقلية.

لجنة علمية رفيعة المستوى

تألّفت لجنة المناقشة من نخبة من الأساتذة والآباء المتخصصين في اللاهوت والعلوم التربوية، وهم:

نيافة الأنبا مكاري، الأسقف العام لشبرا الجنوبية ووكيل الكلية الإكليريكية، وعضوًا مناقشًا.

الدكتورة عايدة نصيف أيوب، أستاذ ورئيس قسم العلوم الإنسانية بالكلية الإكليريكية اللاهوتية، رئيسًا ومشرفًا.

القس الدكتور بيشوي حلمي، أستاذ اللاهوت، عضوًا مناقشًا.

الدكتور جرجس صالح إبراهيم، أستاذ الكتاب المقدس، عضوًا مناقشًا.

وأثنت اللجنة على الجهد العلمي والمنهجي الذي بذلته الباحثة، وعلى أهمية موضوع الرسالة الذي يعالج قضية ملحة في الخدمة الكنسية، وقد قررت بالإجماع منح الباحثة درجة الماچستير بتقدير "امتياز"، تقديرًا لتفوقها الأكاديمي وتناولها الموضوع بأسلوب علمي دقيق.

حضور لافت من الآباء والباحثين

شهدت جلسة المناقشة حضورًا مميزًا من المهتمين بالشأن التربوي الكنسي، حيث شارك وكيل الكلية الإكليريكية بالأقصر وعدد من الآباء الكهنة، بالإضافة إلى مدرسي الكلية والباحثين، الذين أثنوا بدورهم على محتوى الرسالة وما تضمنته من أفكار مبتكرة قابلة للتطبيق في الخدمة العملية.

أهمية الدراسة للكنيسة القبطية

تُعد هذه الرسالة إضافة مهمة للمكتبة القبطية في مجال تطوير التعليم الكنسي، خاصة في مرحلة الطفولة، إذ تسلط الضوء على ضرورة التحديث المستمر لمناهج التربية الكنسية بما يتلاءم مع تطورات العصر، دون المساس بالثوابت الإيمانية واللاهوتية. ومن المتوقع أن تفتح هذه الدراسة الباب أمام مزيد من الأبحاث المتخصصة في مجال تعليم الأطفال داخل الكنيسة، ما يسهم في تخريج جيل أكثر وعيًا وانتماءً للكنيسة والوطن.

تم نسخ الرابط