عاجل

الطاقة الذرية: لا إشعار رسمي من إيران بوقف التعاون النووي حتى الآن

الوكالة الدولية للطاقة
الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أكدت الوكالة الدولية الطاقة الذرية، اليوم الخميس، أنها لم تتلقَ أي إشعار رسمي من الحكومة الإيرانية بشأن تعليق التعاون أو تقليصه، وذلك على خلفية التصريحات الأخيرة الصادرة من طهران بشأن ردود محتملة على العقوبات الغربية المفروضة عليها.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل الوكالة قولها إن خطوط التواصل لا تزال مفتوحة مع الجانب الإيراني، وإنه لم يطرأ أي تغير رسمي في طبيعة العلاقة أو أسلوب التعاون الفني القائم حتى اللحظة.

التهديدات الإيرانية 

وكانت الحكومة الإيرانية قد لوّحت أكثر من مرة بتقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ضمن سياسة الرد على ما تعتبره تصعيدًا غربيًا غير مبرر، خاصة بعد تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

من ناحيه أخرى، ورغم اللهجة التصعيدية التي حملتها تصريحات بعض المسؤولين في  الحكومة الإيرانية مؤخرًا، إلا أن الوكالة لم تتلقَ بعد أي وثائق رسمية أو مخاطبات تفيد بتغيير في طبيعة العلاقة، ما يُبقي التعاون قائمًا وفق الآليات المعتمدة مسبقًا بين الطرفين.

دعوات دولية لاستمرار التعاون 

في هذا السياق، شددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أهمية استمرار التعاون الفني والرقابي مع الحكومة الإيرانية، مؤكدة أن الشفافية والانفتاح المتبادل هما أساس ضمان الالتزام بالاتفاقات النووية، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

وأوضح الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الإشراف الدولي على المنشآت النووية الإيرانية مسألة حيوية، ليس فقط لطمأنة المجتمع الدولي، بل لضمان عدم انزلاق الأزمة إلى مرحلة أكثر تعقيدًا أو مواجهة مفتوحة قد تهدد استقرار المنطق

مراقبة مستمرة وتقييم للوضع

أشار الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن بعثاتهم الميدانية لا تزال تراقب الأنشطة النووية في إيران ضمن البرامج الرقابية المعتادة، مؤكدين أن أي قرار إيراني بتقليص التعاون يجب أن يكون مدعومًا بإخطار رسمي حتى تتمكن الوكالة من تقييم الأوضاع بدقة.

كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة تعمل باستقلالية تامة، وتلتزم بواجباتها الرقابية دون تحيز، مشيرين إلى أنهم يراقبون الموقف الإيراني عن كثب، ويأملون أن تستمر طهران في الالتزام بالبروتوكولات الفنية الموقعة مسبقًا.

القاهرة الاخبارية 
القاهرة الاخبارية 

مستقبل الاتفاق النووي 

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين إيران والدول الغربية، وجمود المفاوضات الخاصة بإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل أن تفشل المحاولات اللاحقة لإحيائه بالكامل.

ويرى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أي تراجع من إيران عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنه أن يعقد المشهد الدبلوماسي بشكل أكبر، ويضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة في التعامل مع طموحات إيران النووية.

تم نسخ الرابط