عاجل

63 آية مهجورة في فجر الجمعة.. احرص على أجرها مع بداية العام

آيات فجر الجمعة التي
آيات فجر الجمعة التي رغب عليها النبي

فجر يوم الجمعة من الأوقات العظيمة في إجابة الدعاء، وقد سن النبي صلى الله عليه وسلم لأمته 63 آية يغفل عنها الكثيرون ضمن السنن المهجورة، ومع استقبال ليلة الجمعة الأولى من العام الهجري الجديد 1447 (أول جمعة في شهر محرم) احرص على أن تغتنم أجر هذه الآيات.

ويرصد موقع «نيوز رووم» في السطور التالية آيات فجر الجمعة التي رغب عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وفضلها.

آيات فجر الجمعة التي رغب عليها النبي.. اغتنمها في أول جمعة من محرم

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رغب على قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة، حيث كان يفعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد ذلك في "الصحيحين"، بل وجاء في رواية الطبراني أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يُديم ذلك، وهذا يدفع اعتراض مَن ينكر المداومة على ذلك أو من يدعي أن من السنة ترك السنة؛ فإن هذا كلام غير صحيح على عمومه، ولو فُهِم على ظاهره لكان تناقضًا - بحسب ما أوضحت دار الإفتاء المصرية.

وأشارت الإفتاء في ردها على من يستنكر قراءة سورتي السجدة والإنسان في فجر الجمعة: «حقيقة المستحب والمندوب والسنة هو ما أُمِر بفعله أمرًا غير جازم؛ فهو مأمور به وليس بمستحبٍّ تركُه أصلًا، بل المستحبُّ تركُه إنما هو المكروه الذي نُهِيَ عن فعله نهيًا غير جازم، فصار تركُه لذلك مستحبًّا»، موضحة: قد كان فعل الصحابة رضي الله عنهم على خلاف هذه المقولة؛ فكانوا يتعاملون مع المستحب والمندوب من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكَأَنّه واجب، فيداومون على فعله ويتلاومون على تركه؛ حرصًا منهم على التأسي بالحبيب صلى الله عليه وآله وسلم في كل صغيرة وكبيرة من أفعاله الشريفة، حتى كان بعضهم يتأسى بأفعاله الجِبِلِّيَّة صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد روى ابن أبي شيبة في "المصنَّف" عن الشعبي رحمه الله تعالى أنه قال: "ما شهدت ابن عباس قرأ يوم الجمعة إلا بـتنزيل وهل أتى". ولعل مقصود من قال ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يترك بعض المستحبات خوفًا من أن تفرض على أمته، أو يظن الناس أنها واجب، وأن العالم والمقتدى به قد يفعل ذلك لنفس الغرض، وذلك من باب سد الذرائع، كما يقوله بعض العلماء من المالكية وغيرهم.

ونبهت التحقيق أن التوسع في باب سد الذرائع غير مَرضِيٍّ، وقد يُتَصَوَّر هذا قبل استقرار الأحكام، أما بعد استقرارها وتميز المستحب من الواجب فلا مدخل لهذه المقولة، ولا مجال للأخذ بها، فضلًا عن أنَّ هذه السنة بخصوصها ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومة عليها، ولا يصح أن يُجعَل سدُّ الذرائع وأمثال هذه المقولات حاجزًا بين الناس وبين المواظبة على سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال أهل العلم: سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالاتباع على كل حال.

سورة السجدة في فجر الجمعة.. فضلها وأسرارها

سورة السجدة 32 آية، وقد سُميت بهذا الاسم لما ذكر تعالى فيها من أوصاف المؤمنين الذين إذا سمعوا آيات القران العظيم ﴿خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون﴾ [السجدة:15]. وقال البقاعي: «واسمها السجدة منطبق على ذلك بما دعت إليه آيتها من الإخبات وترك الاستكبار».

روى البخاري وغيره عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله يقرأ في الفجر يوم الجمعة ﴿الم تنزيل﴾ "السجدة" و﴿هل أتى على الإنسان﴾ [الإنسان:1].». وجاء عن جابر بن عبد الله قال: «كان النبي لا ينام حتى يقرأ ﴿الم تنزيل﴾ "السجدة" و﴿تبارك الذي بيده الملك﴾ …».

كما روي عن المسيب بن رافع أن النبي قال: «﴿الم تنزيل﴾ تجيء لها جناحان يوم القيامة تُظِلُّ صاحبها وتقول لا سبيل عليه لا سبيل عليه.»

سورة الإنسان في فجر الجمعة.. فضلها وأسرارها

لسورة الإنسان فضل عظيم في الإسلام، وهي 31 آية، من أبرز فضائلها أنها من سور المفصل التي أُعطيت للنبي صلى الله عليه وسلم نافلةً، وفضل بها على سائر الأنبياء. كما أنها تُقرأ في صلاة الليل، وفي صلاة الفجر يوم الجمعة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على قراءتها في فجر الجمعة. 

ويشمل قراءة سورة الإنسان الأجر الذي يحصله المسلم من قراءة القرآن، والذي نصّت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، فقد قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)،

تم نسخ الرابط