دعوة زفاف الملياردير مؤسس"أمازون" بيلموا تبرعات بدل الهدايا..تعرف عليها
بينما تتّجه أنظار العالم إلى مدينة البندقية الإيطالية لمتابعة زفاف الملياردير جيف بيزوس والإعلامية لورين سانشيز، تسلّط وسائل الإعلام الضوء على أمر غير متوقع تمامًا: بطاقة الدعوة، فعلى عكس ما ينتظره الجميع من زفاف يخص أحد أغنى رجال العالم، جاءت الدعوة بتصميم متواضع ومفاجئ، لتثير تساؤلات وسخرية على مواقع التواصل، وتفتح باب النقاش حول فلسفة التباهي والاختزال لدى أثرياء التكنولوجيا.
تصميم مفاجئ من أغنى رجل في العالم
الدعوة التي سُرّب جزء منها هذا الأسبوع جاءت بطباعة بخط مائل بسيط، ومزينة برموز كالدلافين والفراشات والنجوم، إلى جانب جسر ريالتو الشهير، ولكن بأسلوب وصفه البعض بأنه أقرب لما تعرضه مكتبة الصور في برامج مثل Microsoft Word.
الدعوة افتقرت إلى التفاصيل الفخمة أو اللمسات الحرفية التي اعتدناها في مناسبات مشابهة، ما دفع الكثيرين لوصفها بأنها "دعوة مرتجلة"، لا تعبّر عن حجم المناسبة أو ثروات العروسين.
لا هدايا.. بل تبرعات ورسائل
المفاجآت لم تتوقف عند التصميم، إذ طلبت الدعوة بشكل واضح عدم تقديم أي هدايا، وهو أمر متوقع لشخصية بثروة بيزوس، لكنها أشارت بالمقابل إلى إمكانية التبرع لمؤسسات محلية مثل مكتب اليونسكو في البندقية، وبرنامج "كورِيلا" البحثي لحماية بحيرة المدينة، وجامعة فينيسيا الدولية. وهو ما يُعد لفتة للتعبير عن احترام المدينة، رغم الاحتجاجات التي تواجه الحدث الفاخر من قبل نشطاء بيئيين وسكان محليين.
وسائل التواصل تمطر الدعوة بالسخرية
بعد تسريب صورة من الدعوة، انهالت التعليقات الساخرة على مواقع التواصل. علّق كثيرون أن بطاقة الزفاف جاءت "أقل من التوقعات" بشكل كبير، خاصة مع حجم التغطية الإعلامية وحضور أسماء لامعة مثل كيم كارداشيان، أوبرا وينفري، وتوم برادي. بدا أن الجميع كان ينتظر شيئًا يتناسب مع ثروات بيزوس الطائلة، لكنه اختار العكس تمامًا.
أسلوب "التكنو-بسيط": عادة لا تموت
بعيدًا عن التحليلات، قد يعكس هذا التصميم المتواضع توجّهًا مألوفًا بين "أثرياء وادي السيليكون"، ممن يفضّلون السرعة والبساطة على المظهر الباذخ. بيزوس نفسه اشتهر بملابسه البسيطة وأسلوب حياته غير المتكلّف، حتى في المناسبات الرسمية. فهل تكون الدعوة امتدادًا لهذا الأسلوب؟ أم أنها تعكس انشغالًا أكبر بالتنظيم وسط احتجاجات متصاعدة في المدينة؟
مقارنة مع دعوات أخرى..الفارق كبير
الحديث عن الدعوات الفخمة لا بد أن يقودنا إلى مقارنة مع مناسبات أخرى، مثل دعوة تتويج الملك تشارلز التي صممها فنان بريطاني باستخدام ألوان مائية وزخارف ملكية، أو دعوة زفاف الأمير هاري وميغان ماركل التي طُبعت باستخدام آلة تعود للثلاثينيات.
بل حتى دور الأزياء استثمرت في "فن الدعوة"، مثل "ديور" التي أرسلت أطباق بورسلين فنية في عروضها الأخيرة.
