أولياء الأمور تحتضن أبناءها.. انهيار ودموع بعد امتحان الفيزياء بالمنيا| صور
في مشهد مؤلم تكرر أمام عدد كبير من لجان امتحانات الثانوية العامة بمحافظة المنيا، امتزجت الدموع بالعناق فور انتهاء طلاب شعبة العلمي من أداء امتحان مادة الفيزياء، ومع خروج الطلاب من اللجان، بدا واضحًا حجم الضغط والانهيار النفسي الذي خلفه الامتحان، والذي وصفه الكثيرون بأنه "الأصعب منذ بداية الامتحانات"، مشاهد الانهيار والبكاء استدعت تلقائيًا تدخل أولياء الأمور الذين احتضنوا أبناءهم في محاولات لتهدئتهم واحتواء الموقف، وسط حالة من الحزن والاستياء من صعوبة الأسئلة وضيق الوقت.
"طويل وصعب".. شكاوى طلاب الثانوية من الامتحان
في السياق، عبر عدد من طلاب الصف الثالث الثانوي بالمنيا عن استيائهم الشديد من مستوى امتحان الفيزياء، مؤكدين أن الورقة الامتحانية جاءت معقدة وطويلة، ولا تتناسب مع الوقت المحدد للإجابة، وقال الطالبة ياسمين محمد، من لجنة مدرسة الثانوية بنات بملوي في المنيا: "الامتحان محتاج وقت أكتر، في أسئلة كانت محتاجة تفكير طويل ومفيش فرصة نراجع إجاباتنا". وأضافت آية محمد: "الأسئلة غير مباشرة، وحسيت إني ما فهمتش نص الامتحان رغم إني كنت مذاكرة كويس".
مشاهد مؤثرة أمام اللجان و احتضان ودموع
رصدت عدسة "نيوز رووم" لحظات مؤثرة لعدد من الطلاب وهم ينهارون باكين فور الخروج من اللجان، في مشهد مؤلم لم يتحمله بعض أولياء الأمور الذين أسرعوا إلى أبنائهم يحتضنونهم ويواسونهم بكلمات الدعم، وقالت إحدى الأمهات: "ابني طلع بيعيط ومش قادر يتكلم، أول مرة أشوفه في الحالة دي من التوتر والانهيار"، فيما حاول بعض المدرسين المتطوعين تهدئة الأجواء وإعطاء الطلاب أملًا فيما تبقى من الامتحانات.
أصوات غاضبة: فين الرحمة؟
تداول عدد من أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات غاضبة تنتقد مستوى الامتحان، متسائلين عن السبب وراء وضع أسئلة تفوق قدرات الطلاب وتفتقر إلى التدرج في الصعوبة، وطالبت بعض الأصوات بضرورة مراجعة نماذج الامتحانات القادمة بشكل عاجل، وضرورة مراعاة الجانب النفسي للطلاب الذين يعيشون تحت ضغط غير مسبوق.
في انتظار توضيح رسمي
حتى هذه اللحظة، لم تصدر وزارة التربية والتعليم بيانًا رسميًا حول مستوى امتحان الفيزياء، وسط دعوات من أولياء الأمور والطلاب بتقديم توضيحات حول معايير وضع الامتحان، ومدى التزامه بالمواصفات الفنية التي تم الإعلان عنها مسبقًا.
