نجيب ساويرس تعليقاً على ناشط سوري: "قليل الأدب ولا تمثل السوريين"

أثار فيديو لناشط سوري إستياء رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وذلك بعدما خرج السوري بالإساءة لمصر ووصف حكومتها بقبض الثمن من دول الخليج وراء إستقبال السوريين بها.
وعلق ساويرس على هذا الفيديو عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، قائلاً: "قليل ادب و جاحد للجميل، لكن لا يمثل السوريين، فهذه ليست شيمتهم".
وخرج الناشط السوري متحدثاً عن إستقبال مصر لللاجئين السوريين، قائلاً: "14 سنة وأنا لاجئ كرامة، 14 سنة وأنا لاجئ بسبب كلمة حق قولتها أمام سلطان جائر، لا يعملها إلا الرجال".
وأضاف الناشط السوري: "لولا الله والمملكة العربية السعودية لما استقبلت مصر السوريين، جميلك أنت قابض حقه من دول الخليج".
قال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن الدبلوماسية الاقتصادية المصرية تمثل أداة استراتيجية لتعزيز النفوذ الإقليمي لمصر، وتحقيق استفادة اقتصادية مباشرة، خاصة في ملف إعادة إعمار الدول المتضررة مثل سوريا.
وأوضح الإدريسي في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة تؤهلها للعب دور محوري في عمليات الإعمار، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل أدوات التعاون الاقتصادي مع سوريا عبر مسارات متعددة تتكامل فيها الحكومة والقطاع الخاص.
التعاون مع سوريا
وأشار الإدريسي إلى أهمية تدشين قنوات حوار رسمية مع الحكومة السورية، لفهم أولوياتها وتحديد مشروعات بعينها يمكن لمصر المساهمة فيها، كما دعا إلى تبادل الوفود التجارية بين البلدين، بما يتيح استكشاف الفرص الاستثمارية بشكل مباشر، وبحث الشراكات الممكنة.
وأوضح أن توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون، كاتفاقيات حماية الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي، سيوفر إطارًا قانونيًا وتشريعيًا يسهل عمل الشركات المصرية داخل سوريا.
تمكين الشركات المصرية
ولفت الإدريسي إلى ضرورة توفير بيانات دقيقة للشركات المصرية عن السوق السورية، والعطاءات المتاحة، والبيئة التنظيمية، مؤكدًا أن ذلك سيعزز ثقة المستثمرين.
كما اقترح إدخال آليات دعم حكومية مثل ضمانات ائتمان الصادرات وتأمين الاستثمار ضد المخاطر السياسية، إلى جانب تشجيع الشراكات بين القطاعين الخاص المصري والسوري لدمج الخبرات والمعرفة المحلية.
وشدد الإدريسي على أهمية التنسيق مع مؤسسات إقليمية مثل جامعة الدول العربية، لبناء موقف موحد يسهم في دعم سوريا، كما دعا إلى المشاركة الفاعلة في المنتديات والمؤتمرات الدولية المعنية بإعادة الإعمار، للترويج لدور الشركات المصرية وجذب التمويل الدولي.
كما أشار إلى إمكانية العمل ضمن إطار التعاون الثلاثي، بحيث يتولى المانحون الدوليون أو المؤسسات المالية تمويل المشروعات، بينما تنفذها الشركات المصرية، مما يوفر فرصًا مربحة لمصر ويعزز دورها الإقليمي.