جدل جديد حول هاتف "Trump T1": إزالة عبارة "صُنع في أمريكا.. أمريكي بفخر"

في خطوة أثارت تساؤلات واسعة، قامت شركة "ترامب موبايل" بحذف عبارة "صُنع في أميركا" من صفحة هاتفها الجديد Trump T1، بعد أن كانت تُستخدم للترويج للجهاز بوصفه مثالًا للفخر الصناعي الأمريكي.

هاتف ترامب T1.. بين الشعارات الوطنية وحقيقة التصنيع

أعلن كل من دونالد ترامب جونيور وشقيقه إريك ترامب عن إطلاق الهاتف في وقت سابق من يونيو 2025، مشددين على أنه "يمثل امتدادًا للقيم الأميركية في عالم التكنولوجيا".

غير أن الترويج على أنه "منتج أمريكي بالكامل" بدأ يتراجع، بعد تساؤلات إعلامية بشأن مكان التصنيع الفعلي.

وبحسب موقع PhoneArena، فإن الترويج للهاتف باعتباره "صُنع في أمريكا" كان يتماشى مع دعوات الرئيس السابق دونالد ترامب لإعادة تصنيع الهواتف الذكية – وخصوصًا أجهزة آيفون – إلى الداخل الأمريكي. 

لكن هذه الرؤية تصطدم بالواقع الاقتصادي والتقني، خاصة أن تصنيع هاتف ذكي عالي الجودة محليًا قد يرفع السعر لمستويات تتجاوز كثيرًا السعر المعلن.

6 وضعيات يوجا صباحية بسيطة لتعزيز الطاقة والسلام الداخلي

فارق كبير في التكلفة مقارنة بالهواتف الأمريكية 

بسعر يبدأ من 499 دولارًا، يبدو Trump T1 أقل بكثير من سعر الهاتف الأميركي المعروف Liberty Phone، الذي يبلغ 2000 دولار رغم مواصفاته المحدودة، وهو ما يعزز الشكوك بأن الهاتف الجديد قد يكون مُصنّعًا أو مُجمّعًا في الخارج، أو أن أجزاءه الحيوية تُستورد من دول أخرى.

تغييرات في لغة التسويق دون تأكيد بلد المنشأ

رغم حذف عبارة "صُنع في أمريكا"، لا تزال شركة ترامب موبايل تؤكد بفخر أن الهاتف "أمريكي التصميم" ويجسد "القيم الوطنية"، وقد استُبدلت العبارات الترويجية بعبارات أكثر مرونة مثل: "مصمم هنا في الولايات المتحدة.. أمريكي بفخر".

لكن المتحدث الرسمي باسم الشركة، كريس ووكر، أصرّ في تصريح صحفي على أن الهاتف "يُصنع بفخر في أمريكا"، ورفض ما وصفه بـ"التكهنات غير الدقيقة"، دون تقديم دليل واضح على بلد التصنيع الفعلي.

طريقة عمل كيكة البرتقال الهشة والعطرية.. وصفة سهلة ومثالية

مواصفات هاتف Trump T1 التقنية

رغم الجدل السياسي والإعلامي، لا يمكن تجاهل المواصفات الفنية القوية لهاتف Trump T1، والتي تشمل:

• شاشة AMOLED بقياس 6.25 بوصة، مع معدل تحديث 120 هرتز.
• كاميرا رئيسية بدقة 50 ميغابكسل، مزودة بعدستي عمق وماكرو.
• ذاكرة RAM بسعة 12 غيغابايت وسعة تخزين داخلية 256 غيغابايت، قابلة للتوسعة.
• بطارية قوية بسعة 5000 مللي أمبير مع دعم للشحن السريع بقوة 20 واط.
• نظام تشغيل أندرويد 15 مثبت مسبقًا.
• مزايا أمان بيومترية تشمل بصمة مدمجة في الشاشة وتقنية التعرف على الوجه.

خطة الطلب المسبق والسعر النهائي

تتيح الشركة طلب الهاتف مسبقًا عبر موقعها الرسمي مقابل 100 دولار، على أن يُدفع المبلغ المتبقي (399 دولارًا) عند شحن الجهاز.

كما تشترط الشركة دفع رسوم أول شهر من اشتراك خدمة "Trump Mobile" اللاسلكية لإتمام عملية الحجز.

هل يتأثر الجمهور بالجدل

ورغم الجدل المثار حول بلد التصنيع، يُتوقع أن يحقق الهاتف مبيعات ضخمة، خاصة بين قاعدة أنصار دونالد ترامب، الذين يرون في الجهاز امتدادًا لرمزية سياسية واجتماعية، تتجاوز الجوانب التقنية أو حتى مكان التصنيع.

ويؤكد مراقبون أن الولاء السياسي يلعب دورًا كبيرًا في الإقبال على منتج كهذا، خصوصًا في ظل الترويج له كرمز للقيم الأميركية والاستقلالية التكنولوجية.

بين التقنية والسياسة

يبقى هاتف Trump T1 أكثر من مجرد منتج إلكتروني، فهو أداة تسويقية وسياسية في آنٍ واحد، تمزج بين الشعارات القومية والمنافسة التقنية. ومع استمرار الجدل حول مكان التصنيع، يبقى السؤال الأهم: هل يشتري الناس الهاتف من أجل مواصفاته، أم من أجل من يمثله؟