تعرف على الأصوام المسيحية المتبقية حتى نهاية 2025

مع بدء العد التنازلي لختام صوم الرسل 2025، يتبقى عدد من الأصوام المسيحية المتبقية خلال العام الجاري، إلى جانب الاستعدادات الكنسية والشعبية للاحتفال بـ عيد الرسل الذي يُعد من المناسبات الروحية المهمة في التقويم القبطي.
ويُصنف عيد الرسل ضمن الأعياد غير السيدية الكبرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويأتي ختامًا لصوم الرسل، أقدم الأصوام الكنسية على الإطلاق، حيث كان الرسل أنفسهم أول من صاموه بعد حلول الروح القدس عليهم، وفقًا لتقاليد الكنيسة.
متى ينتهي صوم الرسل 2025 ؟
ينتهي صوم الرسل هذا العام يوم الجمعة 11 يوليو 2025، الذي يوافق 5 أبيب في التقويم القبطي، حيث تحتفل الكنيسة بعيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس، الشهير بـ"عيد الرسل"، والذي يُقام فيه القداس الإلهي صباحًا بالطقس السنوي، ويترأس الصلوات عدد من الأساقفة والمطارنة والكهنة في الكنائس والإيبارشيات المختلفة.
كيف حُدد موعد الصوم؟
يبدأ صوم الرسل سنويًا في اليوم التالي لعيد العنصرة (عيد حلول الروح القدس)، وقد حدد هذا التوقيت البابا خريستوذولوس، البطريرك رقم 66 في تاريخ الكنيسة القبطية، وذلك في القرن الحادي عشر الميلادي، ليكون الصوم متغير المدة بحسب توقيت عيد القيامة والعنصرة كل عام.
الأصوام القبطية المتبقية في عام 2025
بعد انتهاء صوم الرسل، تبقى في العام الميلادي 2025 صومان رئيسيان:
1. صوم السيدة العذراء (7 أغسطس – 21 أغسطس 2025)
يبدأ صوم السيدة العذراء مريم يوم الخميس 7 أغسطس، ويستمر لمدة 15 يومًا حتى عيد انتقال العذراء في 22 أغسطس. ويُعتبر من أصوام الدرجة الثانية، حيث يُسمح فيه بتناول الأسماك، فيما يفضل البعض التقشف والامتناع عن الزيوت أيضًا. وتحرص الكنائس على إقامة قداسات يومية وعشيات روحية احتفالًا بالعذراء ذات المكانة الخاصة لدى كل قبطي.
2. صوم الميلاد المجيد (يبدأ 25 نوفمبر 2025)
ينطلق صوم الميلاد المجيد يوم الثلاثاء 25 نوفمبر، ويستمر لمدة 43 يومًا حتى عيد الميلاد في 7 يناير 2026. وهو أيضًا من أصوام الدرجة الثانية، يُسمح فيه بأكل السمك ما عدا يومي الأربعاء والجمعة، حيث يُصام دون أسماك تقليديًا.
وتنظم الكنائس خلال هذه الفترة صلوات يومية وقداسات خاصة، وتحرص على إشراك أكبر عدد من المؤمنين في هذه الفترة الروحية الهامة استعدادًا لميلاد المسيح.
حضور شعبي وروحي متزايد
تعكس هذه الأصوام الروح التعبدية العميقة لدى الأقباط، والتي تمتزج فيها العبادة بالتراث، والتقوى بالانضباط، مما يجعل كل صوم مناسبة لإعادة تجديد العلاقة بالله والاستعداد للأعياد الكبرى.