إعلامي: ازدواجية المعايير تحكم العدالة الدولية ونتنياهو يجب أن يُحاكم

علق الكاتب الصحفي وليد الرمالي، على توقيع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اتفاقية لإنشاء محكمة لمحاكمة من وصفهم بمجرمي الحرب وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً إن المشهد الدولي الحالي يتّسم بازدواجية فاضحة في المعايير، حيث يتم تجاهل كامل للجرائم المرتكبة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتنقّل بحرية دون أي مساءلة رغم جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين.

قضايا فساد ضخمة

وأضاف الرمالي في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ زيلينسكي نفسه يستحق المحاكمة، مشيراً إلى تورطه في قضايا فساد ضخمة تتعلق بالمساعدات المالية التي تلقتها أوكرانيا، بالإضافة إلى كونه الطرف الذي بدأ الحرب، ما يستوجب أن يكون مسؤولاً عن إنهائها. 

المشهد في أوكرانيا 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعما زيلينسكي بمليارات الدولارات، لكنهما الآن يواجهان مأزقاً كبيراً بعد الفشل في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
وتابع الكاتب الصحفي، أنّ المشهد في أوكرانيا بات أكثر إحراجاً، حيث إن ما يزيد على 50 دولة، بينها أكثر من 32 دولة من الاتحاد الأوروبي، لم تنجح في هزيمة روسيا رغم كل الدعم المقدم، بينما لا تزال روسيا تسيطر على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية.
وذكر، أن المحكمة الدولية المزمع إنشاؤها، إذا كانت عادلة ومنصفة بحق، فيجب أن تشمل أيضاً محاكمة نتنياهو ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها في غزة وفلسطين المحتلة والمنطقة العربية.

الأمن في الشرق الأوسط

وفي وقت سابق، تناول الكاتب الصحفي وليد الرمالي قضية شديدة الحساسية تتعلق بأمن الشرق الأوسط واستقراره، وهي سعي إسرائيل الدائم لمنع أي دولة في المنطقة من امتلاك القدرة النووية، مع التركيز على البرنامج النووي الإيراني وما يثيره من توترات إقليمية ودولية.

استهل الرمالي حديثه بتوضيح أن إسرائيل تعتبر امتلاك أي دولة عربية أو إسلامية للقدرة النووية تهديدًا مباشرًا لتفوقها العسكري والأمني في المنطقة. وأشار إلى أن تل أبيب تبذل جهودًا كبيرة، سواء عبر القنوات الدبلوماسية أو العمليات الاستخباراتية، لمنع تحقيق هذا الهدف من قبل أي طرف إقليمي. ولفت إلى أن هذه السياسة ليست جديدة، بل هي استراتيجية ثابتة في العقيدة الأمنية الإسرائيلية منذ عقود، وقد ظهرت بوضوح في تعامل إسرائيل مع البرنامج النووي العراقي في الثمانينيات، حين شنت غارة جوية على مفاعل تموز العراقي ودمرته بالكامل.