800 مليون دولار تغادر مصر.. هجرة 100 مليونير تهز المشهد الاقتصادي في 2025

توقعت شركة "هنلي آند بارتنرز" المتخصصة في شؤون الهجرة العالمية، أن تشهد مصر خلال عام 2025 مغادرة نحو 100 مليونير، تقدر ثرواتهم الإجمالية بحوالي 800 مليون دولار، في مؤشر يسلط الضوء على تحولات حادة في توزيع الثروات العالمية وهجرة أصحاب رؤوس الأموال.
100 مليونير يهاجرون مصر خلال 2025
وفقًا للبيانات التي أوردتها هنلي آند بارتنرز بالتعاون مع "نيو وورلد ويلث"، يُتوقع أن يغادر ما يقارب 142 ألف مليونير بلادهم حول العالم خلال العام ذاته، متجهين نحو وجهات تعتبر ملاذات آمنة للثروات مثل الإمارات، والولايات المتحدة، وسويسرا، وإيطاليا، والسعودية.
وتكشف الأرقام عن أهمية هذه التدفقات الاقتصادية، إذ تُعدّ هجرة المليونيرات مؤشرًا حساسًا على صحة الاقتصاد المحلي، وغالبًا ما تسبق أزمات اقتصادية أوسع، نظرًا لأن الأثرياء هم أول من يغادر عند تدهور البيئة الاقتصادية أو السياسية.

لماذا يهاجر الأثرياء؟
تتنوع أسباب هجرة أصحاب الملايين بين البحث عن الأمان والاستقرار السياسي، والضرائب المرتفعة، وتفضيل أنماط حياة أكثر راحة، وصولًا إلى اعتبارات التعليم والرعاية الصحية، فضلًا عن التخطيط لما بعد التقاعد، وفقًا لـ "هنلي آند بارتنرز".
ومن بين الأسباب البارزة أيضًا، ضريبة أرباح رأس المال وضرائب التركات، التي يسعى المليونيرات لتجنبها، إذ لا تفرض العديد من الوجهات المفضلة لهم هذه الضرائب، مثل أستراليا، وكندا، وجزر كايمان، وموناكو، وسنغافورة، والإمارات.
فوائد متعددة للدول المستقبِلة
- بحسب التقرير، فإن الدول التي تستقطب هذه الشريحة من الأثرياء تجني مكاسب كبيرة، من أبرزها:
- عائدات النقد الأجنبي، وذلك نظرًا لأن المليونيرات يجلبون ثرواتهم معهم، فإن انتقالهم يعادل عملية تصدير بقيمة مماثلة.
- تأسيس الأعمال، إذ يؤسس أكثر من 60% من المليونيرات المهاجرين، شركات جديدة في البلدان المضيفة، مما يخلق وظائف محلية.
- تنشيط سوق الأسهم والعقارات من خلال استثمارات ضخمة ترفع من قيمة الأصول.
- تأثير مضاعف، حيث يُمكن لانتقال 100 مليونير إلى دولة ما أن يُضاعف عدد الأثرياء المحليين بفضل تأثيرهم على البيئة الاقتصادية المحيطة.
- تعزيز الطبقة المتوسطة من خلال فرص العمل الجيدة التي توفرها شركاتهم في قطاعات مثل التكنولوجيا والضيافة والعقارات وإدارة الثروات.
الملاذات الآمنة وجهات مفضلة
تتجه أنظار الأثرياء إلى ما تُعرف بـ"الملاذات الآمنة"، وهي دول تتمتع ببيئة مستقرة سياسيًا واقتصاديًا، وتتميز بسياسات ضريبية مخففة، مثل: سويسرا، وسنغافورة، والإمارات، ومالطا، وموناكو، ونيوزيلندا، وأستراليا، وموريشيوس، ويشكل المهاجرون المليونيرات أكثر من 50% من سكان هذه الفئة داخل تلك الدول.