هادية غالب: تصميم فساتين «المحجبات» كان قرارًا شخصيًا ورسالة روحانية|فيديو

كشفت البلوجر ومصممة الأزياء هادية غالب، عن تفاصيل بداية مشروعها في تصميم فساتين المحجبات، وكيف تحوّل هذا التوجه من مجرد تطوير لعلامتها التجارية إلى رسالة شخصية وروحانية، تسعى من خلالها لصناعة الأناقة بأسلوب محتشم يتماشى مع قناعاتها الإيمانية.
جاء ذلك خلال لقاء هادية غالب مع الإعلامية رضوى الشربيني في برنامج "هي وبس"، المذاع على قناة DMC الفضائية.
من البوركيني إلى الفساتين
استعرضت هادية غالب في حديثها المراحل المختلفة لتطور مشروعها منذ بدايته، قائلة: "بدأنا بخط إنتاج البوركيني للمحجبات، ثم توسعنا إلى المنتجات الرجالية، والشنط، والنظارات، وكنّا نبحث دائمًا عن الخطوة التالية".
وأضافت هادية غالب: "في ربيع 2025، أطلقنا أول مجموعة من الفساتين المحتشمة، وكان أحد التصميمات التي أرتديها اليوم من هذه المجموعة".
وأوضحت هادية غالب أن التوسع لم يكن فقط بهدف الانتشار، بل أيضًا بناء تنوع في المنتجات يعكس شخصيتها ورؤيتها، مضيفة: "النجاح مش بس إنك تفتحي محلات، ممكن تنجحي بمنتج قوي يوصل رسالتك".
الاحتشام خيار شخصي
تحدثت هادية غالب بصراحة عن دافعها الحقيقي وراء التوجه نحو الأزياء المحتشمة، قائلة: "أنا بشوف أنا عايزة إيه وبعمله، وكل صيف كنت بلبس لبس مش محتشم، لحد ما ابتديت أفكر في نفسي، وقررت ألبس حاجة تناسبني من غير ما أتخلى عن ذوقي في الموضة".
وأضافت هادية غالب: "أنا مؤخرًا بدأت أتجه أكتر لفكرة الاحتشام، مش بس كشكل، لكن كقرار نابع من داخلي ومن علاقتي بربنا".
وأكدت هادية غالب أن اختيارها لتصميم الفساتين لم يكن تجاريًا فقط، بل انعكاس لتحول داخلي ورغبة في أن تعبّر أعمالها عن قناعتها الروحية.
تحويل البراند إلى طريق للجنة
في لحظة تأملية صادقة، شاركت هادية غالب جمهورها هدفها الأسمى من وراء مشروعها قائلة: "أنا حطيت هدف جديد: إني أستخدم البراند ده عشان أدخل بيه الجنة".
وأوضحت هادية غالب أنها تمتلك الأدوات لتحقيق ذلك، مشيرة إلى أن لديها جمهورًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: "عندي حوالي 6 مليون متابع، وعندي أكتر من 60 ألف عميل بيشتروا من البراند.. لو ساعدتهم يحتشموا، شوفي كم حسنة ممكن أكون سبب فيها".
وتابعت هادية غالب: "أنا بفكر فيها بحساب.. لأن في النهاية مش هاخد لا فلوس ولا شهرة، وعايزة أوجّه طموحي في الاتجاه الصح، لأن كل نفس ذائقة الموت".

طموح قاتل.. لكن للآخرة
وصفت هادية غالب طموحها بأنه لا يزال "قاتلًا"، كما كان من قبل، لكن هذه المرة "موجه للآخرة"، وليس فقط للنجاح المهني أو الشهرة.
وقالت هادية غالب: "عملت كل حاجة، ظهرت على أغلفة مجلات، وعملت رياليتي شو، وسافرت، وحققت أحلام كنت هموت وأحققها، وبعدين؟.. اكتشفت إن الأبديّة أهم"
حديث هادية غالب في "هي وبس" لم يكن فقط عن الموضة والتصميم، بل عن تحول شخصي عميق، ونظرة جديدة للحياة والنجاح، فمن سيدة أعمال طموحة سعت للعالمية، إلى امرأة ترى في مشروعها رسالة ووسيلة للتقرب إلى الله، أصبحت هادية غالب نموذجًا مُلهمًا للدمج بين الإبداع والنية الصالحة في عالم الأزياء.