عاجل

روسيا: "بروكسل" عدو حقيقي.. لا تقل خطورتها عن "الناتو"

نائب رئيس مجلس الأمن
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف

شدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن بروكسل اليوم هي العدو الحقيقي لروسيا، وأنه بهذه الصورة المشوهة التي يظهر بها الاتحاد الأوروبي فإن تهديده لا يقل خطورة عن "الناتو".

خطورة الاتحاد الأوروبي

وكتب مدفيديف في قناته على "تليجرام": "بروكسل اليوم هي العدو الحقيقي لروسيا. وفي هذه الصورة المشوهة، يمثل الاتحاد الأوروبي تهديدا لا يقل عن خطر حلف شمال الأطلسي".

ورأى أن أوكرانيا لا يجب أن تكون ضمن الاتحاد الأوروبي، قائلاً: "ما يسمى بأوكرانيا في مكوّن الاتحاد الأوروبي يشكل خطرا على بلدنا".

وأضاف: "يحلم الاتحاد الأوروبي بالانتقام من روسيا، ويسعى إلى تسليح نظام كييف لدرجة تجعله غير قابل للهزيمة أمام روسيا".
وذكّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بأن الاتحاد الأوروبي يرسل مدربيه لتدريب المسلحين الأوكرانيين على قتل الروس وارتكاب هجمات.

ضم أوكرانيا للاتحاد

من جهته، أكد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وهي في حالة نزاع ليس خيارا منصفا بحق أعضائه، مذكّرا أن هدف تأسيسه كان تحقيق السلام وليس خوض النزاعات.
وكتب أوربان في منشور عبر منصة "إكس": "أُسّس الاتحاد الأوروبي ليجلب السلام والازدهار للدول الأعضاء فيه، وقبول دولة في حالة حرب مع روسيا من شأنه أن يجرّ الاتحاد فورا إلى صراع مباشر"، وفقا لروسيا اليوم. وأضاف: "من غير العدل توقع مثل هذه المخاطرة من أي دولة عضو".

يذكر أن تصريحات أوربان جاءت ردا على دعوة الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في بدء مفاوضات مع كييف بشأن الانضمام إلى الاتحاد، وذلك عقب اليوم الأول من قمة الناتو.

تصعيد روسي متعمد

ويُنظر إلى موقف مدفيديف على أنه جزء من تصعيد روسي متعمد للخطاب السياسي في مواجهة ما تعتبره موسكو "تدخلاً أوروبياً مباشراً" في الصراع الأوكراني، خاصة بعد تزايد الدعم العسكري الأوروبي لكييف وتوسيع برامج التدريب والتسليح. 

ويرى محللون أن روسيا بدأت تتعامل مع الاتحاد الأوروبي ليس فقط كخصم اقتصادي أو سياسي، بل كجهة فاعلة ميدانيًا في الحرب، ما يعزز من احتمالية توسيع رقعة التوتر في القارة.

في هذا السياق، تعكس تصريحات رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن مستقبل أوكرانيا والعلاقة مع موسكو. فبينما تدفع بعض الدول الكبرى نحو دمج أوكرانيا في المؤسسات الأوروبية بسرعة، تحذر دول أخرى من العواقب الاستراتيجية لذلك، سواء على استقرار الاتحاد أو على احتمالات نشوب مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، الأمر الذي يهدد بتفكيك وحدة القرار الأوروبي ويفتح الباب أمام أزمات داخلية غير محسوبة.

 

تم نسخ الرابط