عاجل

أمجد الوكيل يفجر مفاجأة بشأن نقل اليورانيوم من المفاعلات النووية في إيران

الدكتور أمجد الوكيل
الدكتور أمجد الوكيل

قال الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية السابق، إنه من السهل نقل كمية اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60% في 20 وعاء آمن ككمية اليورانيوم المخص لنسبة 60% لدى إيران، معتبرًا أن هذا هو الاحتمال الأقرب لما حدث في إيران.

وأضاف امجد الوكيل، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أنه يتوقع أن يكون قد تم نقل كمية اليورانيوم لدى إيران من مفاعل "فوردو" لمكان آخر أكثر امان من هذا الموقع ويحميه من الضربات الأمريكية والإسرائيلية، حيث إن هذه الضربات كانت تستهدف البرنامج النووي الإيراني لتعطيله أو تدميره.

وتابع: محطات المفاعلات النووية هي الأكثر خطورة إذا ما تعرضت لأي تدمير، مرجحًا في الوقت نفسه أن يكون قد تم نقل اليورانيوم عالي التخصيب من المفاعلات النووية في إيران عبر سيارات مدنية أو أنفاق.

وأشار إلى أنه من الوارد أن يكون تم دفن اليورانيوم المخصب في إيران في عمق 80 متر تحت الأرض وفي ظروف خاصة، موضحًا أن هناك أقمار صناعية تراقب المنشآت النووية في طهران.

وفي وقت سابق حذّر الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، من أن أي استهداف عسكري لمحطة نووية في إيران، مثل مفاعل بوشهر، قد يُشكل خطرًا حقيقيًا على دول الجوار، حال وقوع تسرب إشعاعي أو انفجار نووي غير مباشر، مؤكدًا أن طبيعة الحادث واتجاه الرياح وسرعة الاستجابة ستكون عوامل حاسمة في حجم التأثير الإقليمي.

خطر إشعاعي قد يطال دولًا عربية

أوضح الوكيل، في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن الخطر لا يتوقف عند حدود إيران، بل قد يمتد إلى العراق والكويت وقطر والبحرين والإمارات والسعودية (خاصة شرقها)، بل وحتى باكستان وأفغانستان وتركيا في حال تغيّر اتجاه الرياح، مشددًا على أن السحب المشعة يمكن أن تنتقل لمئات الكيلومترات في غضون ساعات.

 

وأضاف الوكيل ،ان نوع الحادث – سواء قصف مباشر أو تسرب محدود – وتصميم المفاعل، وكمية المواد المشعة المنطلقة، واتجاه الرياح وسرعتها، كلها عوامل تحدد نطاق ومدى الخطورة المحتملة. 

وفي حال تسرب إشعاعي كبير، قد نواجه تلوثًا هوائيًا ومائيًا وأرضيًا، ينعكس صحيًا على السكان، خاصة عبر أمراض سرطانية وتأثيرات بيئية طويلة الأمد".

وبحسب الوكيل، فإن موقع مفاعل بوشهر على ساحل الخليج، ووقوعه في منطقة تهب فيها الرياح من الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي (من البر إلى البحر)، يقلل – نظريًا – من فرص انتقال التلوث باتجاه دول الخليج، لكن هذا لا يعني الاطمئنان الكامل، فسيناريوهات الطوارئ يجب أن تأخذ في الاعتبار جميع الاحتمالات.

تم نسخ الرابط