«من طالب إلى معيد وباحث».. رحلة إبراهيم الخولي من ذوي الهمم للماجستير|فيديو

روت السيدة إيمان الدسوقي، والدة إبراهيم الخولي "أول شاب من ذوي الهمم يحصل على درجة الماجستير"، تفاصيل التحول الكبير في حياة نجلها، موضحة أنه أصر على أن يكون معيدًا بعد التخرج، رغم الصعوبات التي عرضها عليه رئيس الجامعة، لكنه أصر، ونجح في دورة صيفية أذهل فيها الأساتذة بأدائه، وفي أكتوبر من نفس العام، تم تعيينه معيدًا بكلية الإعلام بالجامعة الكندية.
أُتيحت له الفرصة للتقديم على الدراسات العليا
وأضافت «الدسوقي»، خلال لقائه مع الإعلامية مروة عبد الجواد، ببرنامج «قادرون مع مروة»، عبر شاشة «هي»، أنه بعد عامين، أُتيحت له الفرصة للتقديم على الدراسات العليا ضمن بروتوكول تعاون بين الجامعة ومعهد البحوث والدراسات العربية، متابعة: «حصلنا على تمهيدي ماجستير في 2022، وقدمنا الخطة البحثية في يناير 2023، وناقشنا الرسالة في 23 يونيو 2025».
وتطرقت والدة إبراهيم إلى الجانب الرياضي في حياته، قائلة: «إبراهيم بطل عالمي، لكن كلمة الإعاقة الذهنية تؤلمه جدًا، رغم إننا عندنا حاجة اسمها الاتحاد المصري الرياضي لرياضة الإعاقات الذهنية، إلا إننا بنناشد فعلاً بتغيير الاسم».
رحلتها مع ابنها بدأت قبل أكثر من 30 عامًا
وشددت على أن رحلتها مع ابنها بدأت قبل أكثر من 30 عامًا، حين علمت أنه سيكون مختلفًا، مضيفة: "وقتها زوجي الطبيب قال لي إن الكتب تقول إنه سيكون مختلفًا، فقلت له: هذا كلام الكتب، لكن هناك ربنا سبحانه وتعالى".
وأوضحت أنها اختارت أن تخوض الرحلة "يومًا بيوم" دون استسلام أو طلب استثناءات، مؤكدة أن هدفها كان أن يكون إبراهيم سعيدًا وواثقًا بنفسه.
التوفيق بين الدراسة والمهام الأكاديمية
وعن كيفية التوفيق بين الدراسة والمهام الأكاديمية والتدريبات الرياضية، قال إبراهيم إن الأمر ليس سهلاً، حيث يبدأ يومه مبكرًا من الساعة 7 أو 8 صباحًا ويستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، مع تمارين شبه يومية تبدأ أحيانًا في العاشرة مساءً بعد الانتهاء من كافة الالتزامات الجامعية.
وأوضح أن أيام البطولات تتطلب الدخول في معسكرات تدريب مكثفة، مشددًا على أن سر نجاحه يكمن في حبه العميق لما يفعله، إضافة إلى الدعم المستمر من أسرته وزملائه.
دراسة الإعلام
في سياق متصل، حل إبراهيم الخولي، صاحب أول رسالة ماجستير من ذوي الهمم، ضيفًا لأول مرة على شاشات التلفزيون، ببرنامج «قادرون مع مروة»، مع الإعلامية مروة عبد الجواد، عبر شاشة «هي»، موضحًا أنه اختار دراسة الإعلام لأنه يعشق هذا المجال منذ صغره، مضيفًا: "كنت بحب الإعلام جدًا حتى قبل ما أدخل الكلية، ولما دخلت كلية الإعلام، توقعت فعلاً إني أكون معيد، وده كان حلمي من البداية".
طموحه لم يتوقف عند التخرج
وتابع "إبراهيم"، أن طموحه لم يتوقف عند التخرج أو التعيين، بل كان واضحًا في رغبته بإكمال الدراسات العليا، قائلاً: "كان نفسي أكمّل دراسات عليا وأحصل على الماجستير، بعد كده الدكتوراه".
وعن التحديات التي واجهته، أوضح أن التحدي الأكبر بالنسبة لي إني أوصل، وطبعًا ماما كانت دايمًا جنبي، وفرحانة بيا جدًا، مشيرًا إلى أهمية الدعم النفسي والمعنوي في مسيرته، مؤكدًا أن النجاح في الدراسات العليا ليس طريقًا سهلًا.
إحنا دايمًا محتاجين مساعدة
وتابع: "إحنا دايمًا محتاجين مساعدة، مش بس في الدراسة، لكن كمان دعم نفسي وسند يخلينا نكمّل الطريق"، قائلًا: "اخترت أعمل رسالتي عن تقييم المعالجة الإعلامية لقضايا القادرين باختلاف، لأن ده مجال بحبه جدًا، وكنت عايز أقدم حاجة تساهم في تغيير الصورة النمطية".
وأختتم تصريحاته، قائلًا: "أنا حابب أغيّر المصطلحات كمان، نفسي نشيل كلمة "الإعاقة الذهنية"، ونقول بدلها "القادرين باختلاف"، لأننا بنقدر نحقق اللي غيرنا ما يقدرش عليه".