عاجل

محلل سياسي: 600 قتيل إيراني مقابل 35 إسرائيليًا في الهجمات الأخيرة بين الطرفين

التصعيد الإيراني
التصعيد الإيراني

أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أشرف أبو الهول أن إيران فشلت في نقل المواد النووية المخصبة من منشآتها إلى مواقع بديلة، مشيرًا إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة ركّزت على الطرق المؤدية إلى مفاعل "فوردو"، أحد أهم وأحصن المواقع النووية الإيرانية، وذلك لإحباط أي تحركات محتملة تتعلق بنقل المواد الحساسة.

جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج "حديث القاهرة" على شاشة القاهرة والناس، حيث تناول أشرف أبو الهول بالتحليل انعكاسات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل على الملف النووي الإيراني والأمن الإقليمي عمومًا.

استهداف مفاعل "فوردو"

أوضح أشرف أبو الهول أن استهداف إسرائيل للطرق المؤدية إلى مفاعل فوردو لم يكن مجرد قصف عشوائي، بل خطوة محسوبة تهدف إلى شل أي محاولات لنقل المواد النووية خارج المنشآت المعلومة.

وقال أشرف أبو الهول: "إسرائيل أرادت أن توصل رسالة واضحة بأنها تتابع بدقة التحركات داخل المنشآت النووية الإيرانية، وأنها ستتحرك فورًا لإجهاض أي محاولة قد تؤدي إلى تغيير ميزان القوى في المنطقة".

للدفاعات الجوية الإيرانية

وفي السياق ذاته، أكد أشرف أبو الهول أن الضربات الإسرائيلية أصابت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية بأضرار بالغة، مما سيُجبر طهران على إعادة بناء قدراتها الدفاعية من جديد، وهو ما قد يحتاج وقتًا وجهدًا كبيرين في ظل التحديات الاقتصادية والعسكرية.

وأشار أشرف أبو الهول إلى أن التنوع في أهداف الضربات، من قواعد عسكرية إلى منشآت دفاعية، أربك الإيرانيين وأضعف قدرتهم على الرد الفوري والمنظم.

إيران قَبِلت وقف إطلاق النار 

على الرغم من أن إيران استطاعت إطلاق صواريخ إلى داخل تل أبيب، إلا أن أشرف أبو الهول يرى أن القبول بوقف إطلاق النار لم يكن خيارًا استراتيجيًا بل اضطرارًا عسكريًا بسبب حجم الخسائر التي تكبدتها طهران خلال أيام التصعيد.

وقال أشرف أبو الهول:"أكثر من 600 قتيل في إيران مقابل 35 في إسرائيل، هو رقم يُظهر الفارق الكبير في القدرة على تحمل الضربات، ويؤكد أن طهران اضطرت للتهدئة لإعادة التقاط أنفاسها".

حساباتها داخليًا وخارجيًا

لفت أشرف أبو الهول إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولًا واضحًا في استراتيجية إيران السياسية والعسكرية، حيث ستسعى لإعادة ترتيب أوراقها داخليًا وإعادة ترميم ما تضرر من قدراتها.

وأكد أشرف أبو الهول أن تحسين العلاقات مع الدول العربية والجيران سيكون من أولويات طهران في الفترة القادمة، خصوصًا بعد تضرر برنامجها النووي بشكل كبير.

الإعلامي إبراهيم عيسى 
الإعلامي إبراهيم عيسى 

سلاح محظور إقليميًا

واختتم أشرف أبو الهول حديثه بالتأكيد على أن استخدام إيران للسلاح النووي لن يكون مجرد ردع بل قد يتحول إلى كارثة إقليمية شاملة، محذرًا من أن أي تحرك نووي هجومي سيُدخل المنطقة في نفق مظلم من الفوضى والدمار.

وقال أشرف أبو الهول: "السلاح النووي له حسابات دولية دقيقة، وإيران تعرف أن استخدامه ضد إسرائيل سيفتح أبواب الجحيم، ليس عليها وحدها، بل على الإقليم بأكمله".

تم نسخ الرابط