أيمن عاشور: هناك مليار وظيفة ستجبر الناس على تنمية مهاراتهم للعمل بها بنجاح

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن خريج الجامعات هو الذي سينفذ احتياجات الدولة والباحث هو من يبتكر ويبدع لتنفيذ خطط التنمية التي يحتاجها الوطن، ولذلك تعمل الجامعات على صناعة خريج قادر على مواكبة احتياجات سوق العمل المتغير.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور، إلى وجود تغير كبير في وظائف المستقبل، مؤكدًا أن ملايين الوظائف ستختفي وملايين أخرى ستظهر، وأن هناك مليار وظيفة سوف تتطلب تنمية مهارات العاملين بها حتى يتمكنوا من الاستمرار فيها بنجاح، وفقا للتقارير العالمية.
وشدد وزير التعليم العالي على أن الجامعات تعي تمامًا التحديات التي تواجه الخريجين للحصول على وظائف سواء في السوق المحلي أو الإقليمي أو العالمي.
وفي وقت سابق قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن جامعات الجيل الأول كانت تهتم بالتعليم، والجيل الثاني أضيف لها البحث العلمي، أما جامعات الجيل الثالث شملت التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، قبل ظهور الجيل الرابع التي تشمل الابتكار وخدمة اقتصاديات خطط التنمية، لذلك للجامعات دور قوي جدا في تحقيق رؤية الدولة 2030.
الاستراتيجية الوطنية للتعليم
وتابع وزير التعليم العالي: في لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج "مساء dmc" الذي يذاع عبر قناة dmc، "الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي التي تم إطلاقها في مارس 2023 تعمل على تحقيق رؤية الدولة وتقديم خطط تعليمية تدعم التنمية، لاسيما وأن خريج الجامعات هو الذي سينفذ احتياجات الدولة والباحث هو من يبتكر ويبدع لتنفيذ خطط التنمية التي يحتاجها الوطن، غير أن الجامعات تعمل على صناعة خريج قادر على مواكبة احتياجات سوق العمل المتغير".
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن العلم والعمل ودور الجامعات تغير عن الماضي، في ظل وجود جامعات الجيل الرابع التي تركز على الابتكار لخدمة اقتصاديات واحتياجات الدولة في خطط التنمية.
ولفت الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن هناك ملايين الوظائف سوف تختفي وستظهر ملايين الوظائف الأخرى، بل هناك مليار وظيفة ستجبر الناس على تنمية مهاراتهم للعمل فيها بنجاح، لافتا إلى أن هذه التحديات سيتم مواجهتها من خلال الجامعات.
استراتيجية الدولة المصرية
وفي وقت سابق أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، استراتيجية الدولة المصرية نحو تعزيز دور البحث العلمي في دعم خطط التنمية المستدامة، وتعزيز دور المعاهد البحثية التابعة للوزارة في تشجيع البحث والابتكار، ودعم دورها المجتمعي، وتوسيع مشاركتها الدولية.
تشجيع البحث والابتكار
وفي هذا الإطار أشار الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن العام المالي 2024/2025 شهد العديد من الإنجازات البارزة للمعهد، والتي تنوعت بين التطوير التكنولوجي، والرصد العلمي، والتفاعل المجتمعي، والتعاون الدولي، وهو ما يعكس حرص المعهد على تعزيز موقع مصر العلمي إقليميًا ودوليًا، والمضي قدمًا نحو تحويله إلى منصة إقليمية رائدة في علوم الفضاء والجيوفيزياء، تخدم قضايا التنمية، وتنشر الوعي العلمي في المجتمع، وتدعم الابتكار والريادة العلمية.
في مقدمة هذه الإنجازات، أعلن المعهد في أبريل عن الانتهاء من تركيب التليسكوب الثاني داخل محطة رصد الأقمار الصناعية التابعة له، بالتعاون مع الجانب الصيني، وذلك بقطر يصل إلى 120 سم، ليصبح بذلك التليسكوب الأكبر خارج الصين والوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وتُعد المحطة الآن قادرة على تتبع الأجسام في الفضاء حتى ارتفاع 36 ألف كيلومتر، باستخدام تقنيتي الرصد الليزري والبصري، ما يمثل نقلة نوعية في قدرات مصر العلمية في مجال تتبع الحطام الفضائي والأقمار الصناعية، ويعزز من دور المعهد كمركز إقليمي لعلوم الفضاء.

كما شهد هذا العام المالي توقيع اتفاقية تعاون دولي جديدة مع الجانب الصيني، لتعزيز الشراكة البحثية في مجالات رصد الحطام الفضائي وتتبع الأقمار الصناعية، في إطار تبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الجانبين، والاستفادة من التجربة الصينية في مجال المراصد والتلسكوبات العملاقة.
وضمن دوره العلمي، نجح المعهد في رصد ظاهرة فلكية نادرة تمثلت في اصطفاف ستة كواكب من المجموعة الشمسية، هي الزهرة والمريخ والمشتري وزحل ونبتون وأورانوس، حيث تابع الجمهور الكواكب الأربعة الأولى بالعين المجردة، فيما تم رصد الكوكبين الآخرين باستخدام التليسكوبات.
وفي إطار دوره التوعوي، نظم المعهد فعاليات متعددة منها أسبوع الفضاء العالمي، الذي تضمن محاضرات عن الأقمار الصناعية والطقس الفضائي، وبرنامج "100 ساعة فلك" بالتعاون مع الاتحاد الدولي للفلك، والذي تناول موضوعات مثل التلوث الضوئي وأهمية القباب الفلكية، كما نظم المعهد المدرسة العربية المتقدمة الرابعة في الفيزياء الفلكية بمرصد القطامية، والتي استهدفت طلاب الدراسات العليا من إفريقيا وآسيا، فضلًا عن تنظيم المدرسة الفلكية في علم الفلك الزمني، لدعم التدريب العملي لطلاب الجامعات المصرية، وناقشت فرص الإشراف المشترك على مشاريع التخرج والدراسات العليا.