مستشار مركز الأهرام: هدنة مؤقتة في الشرق الأوسط واستعدادات لجولة قتال جديدة

أكد الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الجولة الأخيرة من الحرب في الشرق الأوسط لم تسفر عن نتائج حاسمة، موضحًا أن الأسئلة التي كانت مطروحة قبل اندلاع الصراع لا تزال قائمة، ما يعكس حالة من التشاؤم المستمر في المنطقة.
وقال عبد الجواد، في حوار مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" على قناة TeN، إن جميع الأطراف المعنية تدعي تحقيق انتصار، لكن لا يوجد من يصدق فعليًا أن هناك نصرًا حقيقيًا تحقق على الأرض. وأضاف أن إسرائيل ما تزال قلقة من التهديد النووي الإيراني، في حين تواصل الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية للتفاوض مع طهران.
إدارة الأزمة
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي يرى نفسه صاحب إنجاز غير مسبوق في إدارة الأزمة، لكنه أشار إلى أن قادة المنطقة لا يشاطرونه هذا التفاؤل، ولا يرون أن شيئًا كبيرًا قد تحقق يستحق الفرح.
كما أوضح عبد الجواد أن إسرائيل دفعت الولايات المتحدة نحو المشاركة في الحرب، لكنها فوجئت بقرار منفرد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف العمليات، وهو قرار تراه إسرائيل غير صائب بسبب استمرار التهديد النووي الإيراني.
وختم مستشار مركز الأهرام حديثه بالتحذير من أن الوضع الراهن أقرب إلى هدنة مؤقتة، وأن الجميع يستعد لجولة قتال جديدة، مستشهداً بتصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي التي تؤكد أن المنطقة مقبلة على سباق تسلح واسع.
إيران وإسرائيل «هدنة هشة»
في سياق منفصل، أكد الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية، أن اتفاق وقف إطلاق النار المعلن مؤخرًا بين إسرائيل وإيران لا يمكن اعتباره نهاية للصراع، بل هو بمثابة هدنة مؤقتة تخفي وراءها العديد من التوترات العميقة والقضايا غير المحسومة بين الجانبين.
وقال لاشين، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" على قناة "دي إم سي"، إن وقف إطلاق النار جاء نتيجة ضغوط سياسية وعسكرية متبادلة، وليس بناءً على تسوية حقيقية أو اتفاق رسمي يتضمن آليات للحل الدائم، مشيرًا إلى أن الهدوء الحالي "قابل للانفجار في أي لحظة" في حال تجددت الاستفزازات أو لم تُعالج الأسباب الجوهرية للصراع.