عاجل

بعد توقف دام 12 يومًا.. انفراجة في واردات الغاز إلى مصر

حقل غاز
حقل غاز

استأنفت إسرائيل، اليوم الأربعاء 25 يونيو، صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر والأردن، بعد إعادة تشغيل حقل ليفياثان البحري، الذي أُغلق احترازيًا منذ 13 يونيو نتيجة التصعيد العسكري مع إيران.

وأعلنت شركة "نيوميد إنرجي" أن إنتاج الحقل –الأكبر في إسرائيل والذي تديره "شيفرون" الأميركية– عاد للعمل تدريجيًا، لتبلغ الكميات الموردة إلى مصر اليوم ما بين 150 و200 مليون قدم مكعبة فقط، أي نحو 20% من الكميات المعتادة قبل الحرب.

عودة إمدادات الغاز

ومن المتوقع أن تعود الإمدادات إلى مستواها الطبيعي –نحو مليار قدم مكعبة يوميًا– بحلول السبت المقبل، ما يمنح القاهرة متنفسًا في ظل الطلب المتزايد على الطاقة خلال فصل الصيف، خاصة مع الاعتماد المتصاعد على واردات الغاز لتشغيل محطات الكهرباء.

تبعات إغلاق "ليفياثان" 

كانت مصر قد اضطرت خلال فترة التوقف إلى تقليص الإمدادات الموجهة للمصانع، خاصة مصانع الأسمدة، وأولتها لمحطات الكهرباء. كما سارعت الحكومة لتأمين بدائل عبر شراء شحنات من الغاز الطبيعي المسال وتجهيز وحدات التغويز العائمة.

وأشرف وزير البترول المصري المهندس كريم بدوي، اليوم، على الاستعدادات النهائية لنقل سفينة التغويز العائمة "إنرغوس باور" إلى ميناء العين السخنة، وربطها بالشبكة القومية، ضمن خطة لزيادة مرونة الشبكة واستيعاب كميات إضافية من الغاز.

نسبة الاعتماد على الغاز الإسرائيلي

تشير بيانات وزارة البترول إلى أن واردات مصر من الغاز الإسرائيلي تمثل بين 15 إلى 20% من إجمالي الاستهلاك المحلي. وبلغت هذه الواردات خلال أبريل الماضي نحو 1.08 مليار قدم مكعبة يوميًا، بارتفاع عن مارس الذي سجل مليار قدم مكعبة.

تراجع مخزون النفط الأميركي

في سياق متصل، أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بنحو 5.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 21 يونيو، وهو انخفاض يفوق التوقعات التي كانت تشير إلى تراجع بنحو 3 ملايين برميل فقط.

وأدى هذا الانخفاض إلى دعم أسعار النفط في الأسواق العالمية، وسط ترقب لتقارير إدارة معلومات الطاقة الأميركية الرسمية.

استقرار سوق الغاز

يرى محللون أن عودة تشغيل حقل ليفياثان قد تؤدي إلى تهدئة نسبية في سوق الغاز الإقليمي، خاصة لمصر التي تعتمد على الغاز الإسرائيلي كمورد رئيسي لتلبية احتياجاتها، بالإضافة إلى تعزيز قدرتها على تصدير الغاز المسال عبر محطات إدكو ودمياط.

ومع تجهيز وحدات التغويز الإضافية، قد تتمكن مصر من إدارة الطلب الصيفي المرتفع بكفاءة أكبر، بشرط عدم تجدد التوترات العسكرية التي تهدد الإمدادات من جديد.

وتمثل عودة صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر  خطوة مهمة لاحتواء أزمة الكهرباء والوقود في البلاد، في وقت يتسم بالضبابية الجيوسياسية. بالتوازي، يعكس تراجع مخزونات النفط الأميركية مؤشرات على تحسن الطلب العالمي، ما قد يدفع أسعار الخام للصعود مجددًا، ويؤثر على تكلفة استيراد الطاقة في مصر والدول النامية.

تم نسخ الرابط