"الصحة": 57 مليون مواطن مشمولون بالتأمين الصحي.. ونعالج 3 ملايين سنويًا

قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن الدولة تبذل جهودًا واسعة لتوسيع مظلة الرعاية الصحية الشاملة، من خلال التأمين الصحي الحالي والتأمين الصحي الشامل، إلى جانب برامج العلاج على نفقة الدولة، بما يضمن وصول الخدمة الصحية للمواطنين بجودة وكفاءة.
المواطنين المشمولين بمنظومة التأمين الصحي
وأوضح عبد الغفار، في مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" الذي يقدمه الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر على قناة "النهار"، أن عدد المواطنين المشمولين بمنظومة التأمين الصحي الحالية يبلغ نحو 57 مليون مواطن، يحصلون على خدمات التأمين عبر منشآت الصحة المختلفة المنتشرة بالجمهورية.
وأضاف أن الوزارة تعمل حاليًا على زيادة هذا العدد ليصل إلى نحو 68 مليون مواطن خلال الفترة المقبلة، في إطار خطة الدولة لتوسيع التغطية التأمينية وضمان حصول المواطن على الرعاية الصحية اللازمة، بصرف النظر عن القدرة المالية، مشيرًا أن نحو 3 ملايين مواطن يتلقون العلاج سنويًا على نفقة الدولة، مؤكدًا أن هذا يمثل أحد أهم محاور الحماية الاجتماعية التي تتبناها الدولة، حيث تتحمل الدولة تكاليف علاج غير القادرين وفقًا لمعايير وضوابط واضحة.
62 مليون مواطن تلقوا خدمات طبية
وفيما يتعلق بالخدمات العلاجية المقدمة عبر مستشفيات وزارة الصحة، أكد عبد الغفار أن ما يقرب من 62 مليون مواطن تلقوا خدمات طبية من خلال المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية التابعة للوزارة خلال العام الماضي، ما يعكس حجم الضغط والمسؤولية التي يتحملها القطاع الحكومي في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين.
كما كشف عبد الغفار عن أن المستشفيات الجامعية قدمت خدماتها لنحو 20 مليون مواطن خلال عام واحد، وهو ما يعكس دورها المحوري ليس فقط في تقديم الخدمات العلاجية المتقدمة، بل أيضًا في دعم منظومة التعليم الطبي والبحث العلمي.
في سياق منفصل، أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان ، أن مصر تمتلك واحدًا من أقوى برامج التطعيمات عالميًا، مشيرًا إلى أن التطعيمات الروتينية تعد من أهم الأدوات الوقائية التي ساعدت البلاد على القضاء على العديد من الأمراض الوبائية.
البرنامج الموسع للتطعيمات
أوضح عبدالغفار في تصريحات صحفية، أن البرنامج الموسع للتطعيمات، الذي انطلق في مصر عام 1984، ساهم بشكل كبير في خفض معدلات الإصابة والوفيات الناتجة عن الأمراض المعدية، حيث وصلت نسبة التغطية بالتطعيمات إلى ما بين 95% و99%، وهي من أعلى النسب عالميًا.
التكامل بين برامج التطعيم والترصد الوبائي
أضاف أن منظومة البرنامج الموسع للتطعيمات، تشمل تغطية لأكثر من 55 مرضًا وبائيًا، بفضل التكامل بين برامج التطعيم والترصد الوبائي الفعال، وهو ما انعكس على تحقيق إنجازات صحية بارزة.
وأشار إلى أن مصر أصبحت خالية من:
شلل الأطفال، منذ إعلان القضاء عليه عام 2006.
الحصبة والحصبة الألمانية، للعام الثاني على التوالي.
الدفتيريا والسعال الديكي، بعد السيطرة عليهما ضمن التطعيمات الأساسية للأطفال.
التيتانوس الوليدي، منذ خروج مصر من قائمة الدول الموبوءة به في عام 2007.
السيطرة على التهاب الكبد
لفت عبدالغفار ، إلى أن مصر حصلت على الإشهاد الدولي كأول دولة في إقليم شرق المتوسط تحقق السيطرة على التهاب الكبد B، وكذلك المستوى الذهبي لاستكمال مسار القضاء على فيروس “C”، لتكون أول دولة على مستوى العالم تحقق هذا الإنجاز.
منظمة يونيسف الدولية
أكدت منظمة يونيسف الدولية ، أن البرنامج الموسع للتطعيمات في مصر يُعد "قصة نجاح"، حيث ارتفعت معدلات التطعيم لتتجاوز 95% من الأطفال، سواء المصريين أو غير المصريين المقيمين في البلاد، بفضل جهود وزارة الصحة والسكان بدعم من المنظمة على مدار أكثر من 20 عامًا.
دعت وزارة الصحة المواطنين إلى الاستفسار عبر الخط الساخن 105، للحصول على مزيد من المعلومات حول خدمات التطعيم.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة والسكان أن مصر أصبحت أول دولة في إقليم شرق المتوسط تنجح في تحقيق الهدف الإقليمي للسيطرة على التهاب الكبد الوبائي "بي"، وذلك خلال احتفالية نظمتها الوزارة للاحتفاء بهذا الإنجاز، بحضور عدد من القيادات الصحية.