عاجل

الحجامة ونقل الدم أثناء الصيام.. هل يُفسدان الصوم؟.. دار الإفتاء تُوضح الحكم الشرعي

الحجامة ونقل الدم
الحجامة ونقل الدم أثناء الصيام

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن الحجامة ونقل الدم لا يُفسدان الصيام وفقًا لرأي جمهور الفقهاء، حيث استندت إلى قاعدة فقهية تقول: الفطر مما دخل لا مما خرج"، أي أن ما يُبطل الصوم هو دخول شيء إلى الجوف وليس خروج شيء منه.

أوضح فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد – عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف – أن الحجامة (وهي إخراج الدم من الجسم بغرض التداوي) لا تُبطل الصوم لأنها لا تؤدي إلى إدخال أي شيء إلى الجوف.

لكن الدكتور علي جمعة أكّد على ضرورة مراعاة حالة الصائم الصحية، حيث يُكره للصائم القيام بالحجامة أو التبرع بالدم إذا خشي على نفسه الضعف أو الإعياء، لأن الصوم عبادة تتطلب القدرة على تحمل مشقته دون الإضرار بالنفس.

وأضاف أن الحجامة ونقل الدم يدخلان في إطار ما يخرج من الجسم، وهو لا يُفسد الصيام ما دام لا يُسبب ضعفًا يؤثر على قدرة الصائم على إكمال يومه.

نقل الدم أثناء الصيام.. ما الحكم؟

وبالنسبة لـ نقل الدم، أوضحت دار الإفتاء أن التبرع بالدم أو سحب عينات لا يُبطل الصيام، لأنه يشبه الحجامة من حيث كونه إخراجًا للدم وليس إدخالًا لمادة إلى الجسم.

لكن إذا شعر الصائم بالإرهاق أو الضعف الشديد بعد التبرع بالدم، يجوز له الإفطار دفعًا للضرر، كما أن تأجيل التبرع إلى ما بعد الإفطار يكون أفضل حفاظًا على صحة الصائم.

وفي حالة نقل الدم إلى الصائم (كاستقبال دم بسبب مرض أو حادث)، فإن ذلك يُبطل الصيام، لأنه يُدخل مادة إلى الجسم تُغذي وتقوم مقام الطعام والشراب.

دار الإفتاء توصي بالاحتياط في الصيام

نصحت دار الإفتاء المصرية الصائمين بتجنب الحجامة أو التبرع بالدم خلال الصيام إلا عند الحاجة، وخاصة إذا كان الصائم عرضة للضعف أو الإعياء. وفي هذه الحالة، يجوز تأجيل الحجامة أو التبرع إلى ما بعد الإفطار حفاظًا على الصحة وأداء العبادة بإتقان.

وفي الختام، أكدت دار الإفتاء أن الصيام عبادة تقوم على اليسر ورفع الحرج، وأن الحجامة ونقل الدم لا يُفسدان الصوم طالما لم يُسبب ذلك ضررًا للصائم أو يدخل إلى جسمه ما يُغذي ويقوم مقام الطعام.

تم نسخ الرابط