«شبابنا وتراثنا».. مبادرة ثقافية رياضية تهدف لصون الهوية المصرية بالفيوم |صور

في إطار جهود وزارة الشباب والرياضة لتعزيز الانتماء الوطني وربط الشباب بتاريخ وطنهم الثقافي والحضاري، شهدت محافظة الفيوم تدشين مبادرة "شبابنا وتراثنا" التي نظمتها مديرية الشباب والرياضة بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم.
جرى تدشين المبادرة بحفل رسمي أقيم بمقر نادي محافظة الفيوم الرياضي، بحضور عادل فهمي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم، ونرمين عاطف مدير إدارة الوعي الأثري، وهدى محمد سليم وميرفت عامر من إدارة الوعي الأثري، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية والشباب المشاركين.
دمج الوعي الثقافي بالتنمية الشبابية
وتأتي المبادرة في إطار توجه وزارة الشباب والرياضة نحو دمج الوعي الثقافي بالتنمية الشبابية، بحيث لم تعد مراكز الشباب تقتصر على النشاطات الرياضية فقط، بل تحولت إلى منابر لتثقيف الشباب وتعزيز هويتهم الوطنية. وأكد عادل فهمي خلال كلمته أن محافظة الفيوم تمتلك كنوزًا أثرية وتاريخية فريدة، وأن المبادرة تسعى لتعريف الشباب بهذه الكنوز وربطهم بجذورهم التاريخية، مما يرسخ لديهم شعور الفخر بالانتماء لوطنهم.
وتشمل فعاليات المبادرة برنامجًا متكاملاً يتضمن زيارات ميدانية لأهم المعالم الأثرية في الفيوم، إلى جانب محاضرات تفاعلية وورش عمل توعوية، بالإضافة إلى مسابقات فنية في مجالات الرسم والتصوير والشعر والكتابة التي تعكس التراث المصري.
وتهدف هذه الأنشطة إلى تحفيز الشباب ليكونوا شركاء فاعلين في حماية التراث وصيانته، من خلال دمجهم في حملات توعية وأنشطة ميدانية تبرز قيمة التراث المحلي.
تعزيز روح الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية
من جانبها، أكدت نرمين عاطف، مدير إدارة الوعي الأثري، أن المبادرة تسعى إلى تعزيز روح الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية بين الشباب، وتشجيع المواهب في الفنون التراثية، مع العمل على دمج التراث بالأنشطة الشبابية بأسلوب معاصر يواكب تطلعات الجيل الجديد.
ويشرف على تنفيذ المبادرة كل من أسامة عيد، وكيل المديرية للشباب، وفاطمة شعبان، مدير إدارة الشباب، ورانيا رشاد، مدير إدارة تنمية النشء، حيث يعمل الفريق على تنظيم فعاليات مستمرة ودورية تهدف إلى بناء وعي ثقافي عميق لدى الشباب في محافظة الفيوم.
وتُعد مبادرة "شبابنا وتراثنا" نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الثقافة والرياضة والتاريخ، إذ تساهم في غرس قيم الانتماء والمسؤولية لدى الشباب، وتجعل منهم سفراءً حقيقيين لتراث مصر العريق، مساهمين في بناء مستقبل وطني مستدام يعتمد على الوعي والهوية الوطنية.








