مدبولي: تنسيق كامل مع البنك المركزي لمواجهة تداعيات الصراع الإيراني الإسرائيلي
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة المصرية كانت على تنسيق كامل مع البنك المركزي منذ اللحظات الأولى لتصاعد التوترات في المنطقة نتيجة الصراع الإيراني الإسرائيلي، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار الأسواق المحلية وحماية الاقتصاد الوطني من أي تأثيرات خارجية.
وأوضح مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء والذي بثته قناة "إكسترا نيوز"، أن الدولة تعاملت مع الأزمة الإقليمية بمنتهى الحكمة والمسؤولية، واتخذت جميع الإجراءات الاحترازية لضمان استمرار تدفق السلع والخدمات، والحفاظ على استقرار أسعار الصرف ومؤشرات السوق.
نأمل ألا يعود التصعيد في المنطقة
وتابع مصطفى مدبولي تصريحاته قائلاً: "نأمل أن تكون المرحلة المقبلة أكثر استقرارًا، وألا يعود الصراع في المنطقة مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن الحكومة تتابع عن كثب كل تطورات المشهد الإقليمي، وتضع جميع السيناريوهات المحتملة ضمن خططها الاستباقية، بما يضمن الجاهزية للتعامل مع أي طارئ.
ولفت مصطفى مدبولي إلى أن الدولة المصرية لا تتعامل برد الفعل فقط، بل تعمل وفق منهجية قائمة على استشراف المخاطر ووضع حلول استباقية لتفادي التأثيرات السلبية على الاقتصاد والمجتمع.
تكثيف الاجتماعات مع اللجان الاستشارية
أعلن مصطفى مدبولي عن اعتزام الحكومة تكثيف اجتماعاتها مع اللجان الاستشارية المتخصصة خلال الفترة المقبلة، في إطار سعيها لتعزيز كفاءة صنع القرار، وتوسيع قاعدة المشاركة في مناقشة الملفات الاستراتيجية التي تمس الأمن القومي الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح مصطفى مدبولي أن هذه الاجتماعات ستضم خبراء ومتخصصين في قطاعات المال، والطاقة، والنقل، والتجارة، وغيرها من القطاعات الحيوية، بهدف مناقشة المستجدات الداخلية والخارجية، وصياغة حلول مبتكرة تدعم الاقتصاد المصري وتزيد من قدرته على مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
الحكومة تُحكم سيطرتها على السوق
وشدد مصطفى مدبولي على أن الحكومة تمكنت من الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي رغم الأزمة الإقليمية المفاجئة، ولم يشهد السوق المحلي أي اضطرابات كبيرة في أسعار السلع أو الخدمات، بفضل السياسة النقدية المتوازنة التي تم التنسيق بشأنها مع البنك المركزي.
وأشار مصطفى مدبولي إلى أن الحكومة تدرك تمامًا أهمية التناغم بين السياسات المالية والنقدية في مثل هذه الأوقات الحرجة، مؤكداً أن الدعم المستمر من القيادة السياسية والجهات المعنية ساعد في تخفيف آثار التصعيد الخارجي على الداخل المصري.
تأكيد على اليقظة والمتابعة
وفي ختام الاجتماع، أكد مصطفى مدبوليأن الحكومة مستمرة في حالة من اليقظة التامة لمتابعة التطورات الإقليمية، مشيرًا إلى أن استقرار مصر هو أولوية قصوى لن يتم التهاون بشأنها، وأن الدولة جاهزة للتعامل مع كافة السيناريوهات الممكنة.
كما وجه مصطفى مدبولي رسالة طمأنة للمواطنين، مؤكدًا أن الدولة قوية بمؤسساتها، وماضية في طريقها نحو التنمية والاستقرار رغم التحديات، ومستمرة في اتخاذ كل ما يلزم لضمان أمن واستقرار الوطن والمواطن.
