مدبولي يهنئ المصريين بحلول رأس السنة الهجرية ويأمل في نهاية دائمة للصراع

قدّم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة قرب حلول رأس السنة الهجرية، متمنيًا أن يُعيد الله هذه المناسبة المباركة على مصر بمزيد من الأمن والاستقرار والرخاء، وعلى سائر شعوب الأمتين العربية والإسلامية بالسلام والوحدة.
وجاءت تهنئة رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده من مقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، حيث استهل كلمته بتهنئة المصريين بهذه المناسبة الدينية العطرة، داعيًا المولى عز وجل أن تكون بداية عام هجري جديد مليء بالخير والبركات لمصر والمنطقة بأسرها.
نرحب بإعلان وقف الحرب
وفي سياق متصل، عبّر مصطفى مدبولي عن ترحيب الحكومة المصرية بإعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل جديدة للمنطقة التي عانت في الفترة الأخيرة من تصعيد عسكري خطير، كاد أن يُشعل مواجهة إقليمية شاملة.
وقال مصطفى مدبولي: "نأمل أن يكون هذا الاتفاق بداية حقيقية نحو وقف دائم للصراع في المنطقة، وتحقيق التهدئة الشاملة التي طال انتظارها، بما يفسح المجال أمام الحلول السياسية والدبلوماسية".
أهمية الحلول السلمية
وأكد مصطفى مدبولي أن موقف مصر الثابت يقوم على رفض التصعيد المسلح، ودعم الحوار كوسيلة لحل الأزمات والنزاعات الإقليمية، مشيرًا إلى أن القاهرة تواصل جهودها على المستويين السياسي والدبلوماسي من أجل تهدئة الأوضاع ودفع الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار.
وأضاف مصطفى مدبولي أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل دائمًا على التنسيق مع القوى الدولية والإقليمية الفاعلة من أجل حفظ الأمن والاستقرار، موضحًا أن أي تصعيد جديد في المنطقة ستكون له عواقب وخيمة على الشعوب والأمن العالمي.
منصة حكومية لإعلان
اختار مصطفى مدبولي مدينة العلمين الجديدة ليعقد منها مؤتمره الصحفي، في إطار توجه الحكومة لجعل هذه المدينة الحديثة مركزًا لصنع القرار ومتابعة شؤون الدولة خلال أشهر الصيف، مؤكدًا أن الحكومة مستمرة في أداء مهامها بشكل كامل من مقرها المؤقت هناك.
وأشار مصطفى مدبولي أن الحكومة تعمل على تنفيذ أجندة تنموية متكاملة تشمل مختلف المحافظات، بالتزامن مع استمرار جهود الدولة في التعامل مع الملفات الإقليمية والدولية الشائكة.

ختام المؤتمر برسائل وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن أمله في أن تكون السنة الهجرية الجديدة بداية لمرحلة من الاستقرار في مصر والمنطقة، مشددًا على أن التنمية لا يمكن أن تتحقق دون أمن وسلام.
كما دعا كافة الأطراف الإقليمية إلى تغليب لغة العقل والحوار، والعمل على تحقيق سلام عادل وشامل يُنهي معاناة الشعوب، ويؤسس لمستقبل مشترك من التقدم والازدهار في الشرق الأوسط.