مدبولي: الدبلوماسية المصرية بذلت جهودا كبيرة لاحتواء التصعيد في المنطقة

أشاد الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء، بالدور الفعّال الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية في التعامل مع التحديات الإقليمية والتصعيدات الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن مصر تحركت بكل حكمة واتزان مع كافة الأطراف المعنية، بهدف احتواء التوترات وحماية الاستقرار الإقليمي.
وجاءت تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة، حيث استعرض أبرز جهود الدولة على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها المساعي السياسية لتهدئة الأوضاع المتفجرة في الإقليم.
مصر تتحرك بهدوء واتزان
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت على تواصل مباشر مع العديد من قادة الدول العربية والإقليمية، في إطار تحرك دبلوماسي نشط هدفه الأساسي احتواء التصعيد الخطير الذي كاد أن يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن التحركات المصرية جاءت متسقة مع ثوابت السياسة الخارجية المصرية، التي ترفض الحلول العسكرية وتسعى إلى الحفاظ على وحدة وسلامة الدول، وتفضّل دائمًا الحلول السياسية والدبلوماسية كوسيلة لتسوية النزاعات.
دعم وقف إطلاق النار
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر دعت بشكل واضح إلى وقف فوري لإطلاق النار في المناطق التي تشهد صراعات، وضرورة العودة إلى مائدة المفاوضات، مشيرًا إلى أن هذا الطرح المصري لاقى قبولًا دوليًا واسعًا، خاصة من القوى الكبرى والمنظمات الدولية التي تدعم السلام والاستقرار.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن الجهود المصرية لم تقتصر على الوساطات السياسية، بل شملت أيضًا تنسيقًا أمنيًا وإنسانيًا مع عدد من الجهات الدولية لتقديم المساعدة للمدنيين المتضررين من النزاعات، في إطار التزام مصر بدورها الإقليمي والإنساني.
دور مصر الإقليمي محل
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن العديد من العواصم الدولية والعربية أثنت على الموقف المصري المتزن، مؤكدة أن القاهرة تبقى "رمانة الميزان" في المنطقة، وصوت العقل في مواجهة دعوات العنف والتصعيد.
كما لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مصر مستمرة في تحركاتها الدبلوماسية لضمان عدم تكرار هذه التوترات، والعمل على إيجاد حلول شاملة تعالج جذور الأزمات، لا مجرد التعامل مع نتائجها المؤقتة.

استقرار الإقليم ضرورة
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن استقرار المنطقة ليس خيارًا، بل ضرورة حتمية ترتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن مصر لن تتوانى عن استخدام كل أدواتها السياسية والدبلوماسية للحفاظ على مصالح شعوب المنطقة ومنع انزلاقها نحو المجهول.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة المصرية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع الإقليمية، وتُعد دائمًا جاهزة للتدخل الإيجابي كلما استدعى الأمر، انطلاقًا من دورها التاريخي ومسؤوليتها كدولة محورية في العالم العربي والإسلامي.