نائبة: نظام «كلنا أمن» يضمن سرية البلاغات ويعزز محاسبة الجناة

أعلنت النيابة العامة مؤخراً عن بدء استقبال البلاغات الموثقة بمقاطع فيديو وصور عبر تطبيق "واتساب"، في خطوة تهدف إلى تسهيل تلقي الشكاوى وتوثيقها بشكل يضمن السرية والفعالية في متابعة القضايا. يأتي هذا الإجراء الجديد استجابة لاقتراح برلماني قدّمته النائبة آيات الحداد عضو مجلس النواب منذ خمس سنوات، والذي يهدف إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين آليات الإبلاغ عن الجرائم.
نظام رقمي
قالت النائبة آيات الحداد في تصريح خاص، إن اقتراحها كان يرتكز على إنشاء نظام رقمي يسمح للمواطنين بإرسال البلاغات عبر تطبيق إلكتروني مخصص، يرسل الصور ومقاطع الفيديو مباشرة إلى الجهات المختصة دون نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت أن الهدف من ذلك هو حماية خصوصية الضحايا والمبلغين، والحفاظ على نزاهة التحقيقات، بالإضافة إلى منع تشويه سمعة المجني عليهم أو تعرضهم للمساءلة الظالمة.
وأشارت "الحداد" إلى أن فكرة استخدام البلاغات الموثقة عبر الوسائط الرقمية ليست جديدة، حيث كانت قد نشرت مقالاً مفصلاً في عام 2020 بجريدة «الأهرام المسائي» بعنوان «التصوير بدون إذن جريمة إلكترونية»، تناولت فيه أهمية استخدام التقنيات الحديثة في مكافحة الجرائم الإلكترونية وتسهيل تقديم الشكاوى بشكل آمن وفعال.
تعزيز الأمن والعدالة الاجتماعية
وأضافت النائبة أن النظام الجديد، المعروف باسم "كلنا أمن"، سيمكّن المواطنين من الإبلاغ عن مختلف أنواع الجرائم والحوادث، مثل حوادث الطرق والجرائم الجنائية، مع ضمان سرية بيانات المبلغين والتدخل الفوري من قبل السلطات المختصة. وأكدت أن هذا التطور يعكس حرص الدولة على مواكبة التطورات التقنية في سبيل تعزيز الأمن والعدالة الاجتماعية.
واختتمت النائبة آيات الحداد تصريحاتها بالتأكيد على أن الأفكار الصالحة لا تسقط بالتقادم، وأنها سعيدة بتحول اقتراحها إلى واقع ملموس يخدم العدالة ويحمي حقوق المواطنين، داعية إلى المزيد من الخطوات الداعمة للابتكار الرقمي في قطاع العدالة.
مصر صمام أمان الشرق الأوسط
من جهة آخرى، أكد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن مصر تمثل أحد أهم صمامات الأمان في منطقة الشرق الأوسط، وشريكًا لا غنى عنه في أي ترتيبات دولية تهدف إلى ضمان الأمن والسلم الإقليمي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تواصل أداء دورها بثبات وعقلانية رغم التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.
وقال غنيم إن السياسة الخارجية المصرية تستند إلى توازن دقيق بين الواقعية السياسية والدبلوماسية الهادئة، وهو ما ينعكس في نهجها الثابت تجاه قضايا المنطقة، انطلاقًا من التزامها العميق بمصالح الشعوب وحقها في مستقبل يسوده الأمن والتنمية.
دور محوري بقيادة رشيدة
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر، وعلى مدار العقود الماضية، لعبت دورًا محوريًا في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تعزيزًا لهذا الدور بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لترسخ مكانتها كقوة إقليمية رشيدة، ووسيط موثوق به في ملفات السلام والدبلوماسية ومكافحة الإرهاب.