عاجل

خسائر خفية وأسرار مدفونة.. ما لا تعرفه طهران بعد الضربة؟

إيان والقنابل
إيان والقنابل

قالت الاستخبارات الإسرائيلية، إن الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية ألحقت "أضراراً كبيرة جداً" بالمنشآت النووية الإيرانية، في حين ذكر تقرير استخباري أمريكي أن تقييم الأضراركان  أقل حدة.

 مدى تراجع البرنامج النووي الإيراني جراء الضربات؟ 

ورغم أن إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، لم تصدر تقييماً نهائياً حول مدى تراجع البرنامج النووي الإيراني جراء الضربات، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن 3 مسؤولين قولهم إن  الاستخبارات الإسرائيلية تعترض على التقديرات الأولية التي صدرت عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA)، والتي رجحت أن يكون التأثير محدوداً ولم يتجاوز تأخيراً لعدة أشهر.

تقييم الـ"DIA"، الذي سرّب لوسائل إعلام أمريكية كـ"سي إن إن" و"نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، أثار استياء البيت الأبيض، خصوصاً بعد أن كان الرئيس السابق دونالد ترامب، صرّح بأن البرنامج النووي الإيراني "تم تدميره بالكامل" فيما سارع البيت الأبيض بنفي تلك التقديرات واعتبرها "أخباراً كاذبة" تهدف لتقويض موقف الرئيس.

نتائج العملية

وقال مسؤول إسرائيلي، إن إصدار حكم نهائي على نتائج العملية لا يزال مبكراً، موضحاً أن لا مؤشرات على فشل القنابل الخارقة للتحصينات، ولا توجد خيبة أمل داخل إسرائيل من نتائج الهجوم.

وذكر التقرير، أن التقييم الأمريكي استند إلى معطيات مبكرة من مصدر واحد فقط، فيما لا تزال الصورة غير مكتملة، حتى داخل إيران، حيث بدأت طهران بدورها في تقييم الأضرار. وأظهرت اتصالات تم اعتراضها أن بعض القادة العسكريين الإيرانيين قدّموا تقارير مخففة للقيادة السياسية بشأن حجم الخسائر.

وأشار أحد المسؤولين الإسرائيليين، إلى أن الإيرانيين "قد لا يعرفون حتى الآن مدى الضرر الحقيقي" ، موضحا أن منشأة نطنز فوق الأرض "دُمرت بالكامل"، وهناك مؤشرات على انهيار البنية التحتية تحت الأرض أيضاً. 

وفي فوردو، أحدثت القنابل التي تزن 30 ألف رطل أضراراً جسيمة، رغم أن مدى الانهيار تحت الأرض لم يُحسم بعد. أما منشأة أصفهان، فشهدت تدمير محطة معالجة اليورانيوم وتضرر الأنفاق، في حين لا يزال تقييم الأضرار جارياً.

وأضاف المسؤولون، أن اليورانيوم المخصب بنسبة 60% و20% في موقعي فوردو وأصفهان قد دُفن تحت الأنقاض، ومن غير الواضح ما إذا كانت إيران قادرة على استعادته قريباً.

وعلى نطاق أوسع، رأى المسؤولون أن العملية وجهت ضربة استراتيجية طويلة الأمد للقدرات النووية الإيرانية، عبر اغتيال عدد كبير من العلماء البارزين، وتدمير خطوط إنتاج أجهزة الطرد المركزي، ما أدى إلى إضعاف قدرة إيران على التعويض. كما استُهدفت مختبرات ومرافق بحثية تحوي معدات حيوية لتطوير الأسلحة النووية.

وختم مسؤول إسرائيلي بالقول: "عند جمع كل هذه العناصر، نُدرك أن التأثير التراكمي للهجوم بالغ الخطورة".

تم نسخ الرابط