عاجل

الدولية للطاقة الذرية: أولوياتنا الآن هي عودة المفتشين للمنشآت الإيرانية

رافائيل غروسي مدير
رافائيل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأربعاء، إن أولويته القصوى هي عودة مفتشيه إلى المنشآت النووية الإيرانية لتقييم أثر الضربات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية والتحقق من مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وأضاف رافائيل جروسي، في مؤتمر صحفي خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني ​​النمساوي: "هذه هي الأولوية القصوى لدينا ويسعى جروسي إلى عودة مفتشيه إلى المواقع الإيرانية، بما في ذلك المحطات الثلاث التي كانت تُخصب فيها اليورانيوم حتى شنت إسرائيل ضرباتها في 13 يونيو. 


وعندما سُئل عما إذا كانت إيران قد أبلغته بحالة مخزوناتها من اليورانيوم المخصب، وخاصةً اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقارب درجة صنع الأسلحة، أشار إلى رسالة تلقاها من إيران في 13، تفيد بأن إيران ستتخذ "إجراءات خاصة" لحماية موادها ومعداتها النووية.

وقال جروسي: لم يتطرقوا إلى تفاصيل ما يعنيه ذلك، ولكن من الواضح أن هذا هو المعنى الضمني. يمكننا أن نتخيل وجود هذه المواد هناك، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا منها قد نجا من الهجمات.

في خطوة تصعيدية جديدة تأتي عقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، صوّت البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، بالأغلبية الساحقة على مشروع قرار يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط مخاوف دولية متزايدة من مستقبل البرنامج النووي الإيراني.

تصويت شبه إجماعي داخل البرلمان

بحسب ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، شارك 223 نائبًا في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي، حيث صوّت 221 نائباً لصالح القرار، وامتنع نائب واحد عن التصويت، دون أي معارضة تُذكر، ما يعكس إجماعًا سياسيًا نادرًا في طهران حول المضي نحو مزيد من التشدّد النووي.

تفاصيل المشروع: حظر شامل للتعاون الرقابي

من جهته، أوضح إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، أن المشروع خضع لمناقشات مكثفة داخل اللجنة قبل تمريره.

وأكد سيد محمود نبويان، نائب رئيس اللجنة، أن القرار لا يشمل الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، بل يركّز على تعليق كافة أشكال التعاون العملي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحًا النقاط التالية:

  • منع تركيب أي كاميرات مراقبة داخل المنشآت النووية، سواء بموجب الاتفاقيات الأساسية أو التكميلية.
  • منع دخول أي مفتشين دوليين إلى الأراضي الإيرانية، بغض النظر عن مناصبهم.
  • وقف تقديم أي تقارير مستقبلية عن الأنشطة النووية إلى الوكالة الدولية.

وقال نبويان بصراحة: "نحن نرفض استمرار تسريب المعلومات إلى إسرائيل، ولن نسمح بعد اليوم لأي جهة أجنبية بالوصول إلى منشآتنا الحساسة".

تم نسخ الرابط