الأعلى للشئون الإسلامية يستقبل أبناء القارئ الراحل محمد صديق المنشاوي

استقبل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في أجواء مفعمة بالتقدير والوفاء، أبناء القارئ الكبير الشيخ محمد صديق المنشاوي، رحمه الله، وذلك في إطار احتفال المجلس بذكرى هذا الصوت القرآني الخالد، الذي لا يزال صداه يملأ قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
أبناء الراحل الشيخ محمد صديق المنشاوي
رحب الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بأبناء الشيخ الراحل، وهم الدكتور عمر محمد صديق المنشاوي، وصلاح محمد صديق المنشاوي، والدكتورة فادية محمد صديق المنشاوي حيث عبّر الأمين العام في كلمته الترحيبية عن اعتزازه العميق بإرث الشيخ المنشاوي، مؤكدًا أن الشيخ لم يكن مجرد قارئ للقرآن، بل كان مدرسة متفرّدة في الخشوع والتدبر والأداء الروحي، وأن صوته سيبقى حاضرًا في وجدان الأمة، ينير دروب الإيمان، ويُجسّد جمال القرآن الكريم كما لم يُجسّده أحد.
وخلال اللقاء، عبّر الدكتور عمر المنشاوي عن تقديره البالغ لوزارة الأوقاف بقيادة .د/ أسامة الأزهري وزير الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مثنيًا على جهودهم الراقية في إحياء ذكرى الشيخ الوالد، وتخليد مسيرته القرآنية، كما أعرب الأستاذ صلاح المنشاوي عن بالغ سعادته بهذه اللفتة النبيلة التي تُعبّر عن وفاء المؤسسة الدينية المصرية لأعلامها الكبار.
ومن جانبها، وجهت الدكتورة فادية المنشاوي الشكر العميق لوزارة الأوقاف والمجلس الأعلى لاهتمامها بالتراث وإحياء ذكرى الشيخ المنشاوي، مضيفة أنها تنسمت رائحة والدها الراحل حينما دخلت مقر المجلس الأعلى، وأكدت فادية المنشاوي أن هذه المبادرة تعكس الوزارة والمجلس على الحفاظ على رموز التلاوة القرآنية، وتُعيد الأمل في إحياء التراث الإسلامي وتعزيز حضوره في وجدان الأجيال القادمة، داعية إلى دعم هذه الجهود المباركة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق المبادرات النوعية التي أطلقها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تحت رعاية وزارة الأوقاف، لتكريم رموز التلاوة القرآنية في مصر، ضمن رؤية ثقافية ودعوية تستلهم من سير الكبار، وتُعزز من مكانة القرآن الكريم في قلوب الناس وفي مسيرة الأمة.
بداية جديدة وأمل جديد.. موضوع خطبة الجمعة القادمة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: "بدايةٌ جديدةٌ وأملٌ جديد"، وقد أشارت الوزارة إلى أن الهدف المنشود من هذه الخطبة والمراد توصيله للجمهور هو: توعية الجمهور بأهمية تجديد الأمل مع استقبال العام الهجري الجديد، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول تحذيرًا بالغًا من أضرار الإدمان، وأملًا في بداية جديدة مشرقة بالقوة والعافية.