رئيس حزب الجيل: فشل العدوان الأمريكي وانكشاف إسرائيل

قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن التقرير الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بشأن نتائج الضربة العسكرية الفاشلة ضد المنشآت النووية الإيرانية، يؤكد فشلًا استراتيجيًا أمريكيًا، وارتباكًا إسرائيليًا واضحًا، مقابل صمود إيراني ملحوظ، لكنه لا يرتقي إلى مستوى الانتصار الكامل، خاصة في ظل صمت طهران عن المجازر المستمرة في غزة.
رئيس حزب الجيل: أمريكا فشلت في اختراق التحصينات
وأوضح الشهابي ، رئيس حزب الجيل الديمقراطي ، أن 14 قنبلة خارقة من طراز GBU-57، تمثل أكثر من 70% من مخزون أمريكا من هذا النوع، أطلقت من قاذفات استراتيجية أمريكية لتدمير منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، لكنها فشلت في اختراق التحصينات العميقة ولم تُحقق سوى أضرار سطحية، بينما بقيت المرافق النووية الإيرانية سليمة، بما فيها المنشآت المدفونة على أعماق تتجاوز 200 متر.
كذب الادعاءات الإسرائيلية بشأن اغتيال قادة إيرانيين
وأضاف رئيس حزب الجيل أن ما زاد من فضيحة العدوان هو كذب الادعاءات الإسرائيلية بشأن اغتيال قادة إيرانيين، بعدما ظهروا لاحقًا في مناسبات رسمية بطهران، مؤكدًا أن ترامب حاول ترويج "نصر وهمي" لا يستند لأي واقع ميداني، في تناقض صارخ مع تقارير جهاز مخابراته نفسه.
وقف إطلاق النار جاء بمبادرة أمريكية خالصة من ترامب
وأكد رئيس حزب الجيل أن وقف إطلاق النار جاء بمبادرة أمريكية خالصة من ترامب، بعد أن تبيّن له أن استمرار التصعيد سيعرّي محدودية الردع الأمريكي، ويُعرّض إسرائيل لمزيد من الانكشاف الأمني والانهيار الداخلي، حيث عاش ملايين الإسرائيليين في الملاجئ لأكثر من 12 يومًا، مع استنزاف كبير في منظومة القبة الحديدية والصواريخ الاعتراضية.
وفي هذا السياق، تساءل ناجى الشهابي:
"إذا كانت إيران قد صمدت أمام العدوان الأمريكي – الإسرائيلي، فلماذا لم تتمسك بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة كشرط لوقف إطلاق النار؟ ولماذا لم تربط التهدئة بكف يد الاحتلال عن الإبادة الوحشية الجارية منذ شهور؟"
وأشار إلى أن أي مواجهة إقليمية لا تكتمل من منظور الأمة إلا إذا اقترنت بدعم حقيقي للقضية الفلسطينية، وبموقف واضح تجاه الجرائم الصهيونية في قطاع غزة.
واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن ما جرى يمثل تحولًا في ميزان القوى وتراجعًا في الهيمنة الأمريكية، لكنه ليس نهاية المعركة، مشددًا على أن الشعوب العربية الحرة لن تقبل بتجاوز مأساة غزة، ولن تغفر لأي طرف يصمت على المجازر أو يجعلها ورقة تفاوض غائبة.