عاجل

الأمم المتحدة: يجب توقف قتل المدنيين في المناطق الساحلية السورية فورًا

مفوض الأمم المتحدة
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك

أدانت الأمم المتحدة الأحداث الدامية التى شهدتها السواحل السورية الأيام  الماضية ، وذلك إبان الاشتباكات التى نشبت بين قوات الجيش السوري الجديدة النظامية وبين مجموعة من العصابات والفصائل الغير منضبطة والتي استباحت الساحل بكل عنف وكل طائفية.
 

وفي هذا الشأن قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك إن تقارير مقلقة للغاية ترد عن مقتل عائلات بأكملها، بمن في ذلك نساء وأطفال ومسلحون غير مشتركين في الأعمال العدائية، في أعقاب سلسلة من الهجمات المنسقة التي تفيد تقارير بأن عناصر من الحكومة السابقة ومسلحين محليين آخرين شنوها على المدنيين في المناطق الساحلية في شمال غرب سوريا.

وفي بيان أصدرته الأمم المتحدة على حسابها الرسمي على منصة إكس، أشار تورك إلى أن هناك تقارير عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة على أساس طائفي من قبل جناة مجهولي الهوية، ومن قِبل عناصر من قوات الأمن التابعة لسلطات تصريف الأعمال، وكذلك من قِبل عناصر مرتبطة بالحكومة السابقة.

وقال فولكر تورك إن إعلان سلطات تصريف الأعمال عن نيتها احترام القانون يجب أن تتبعه إجراءات سريعة لحماية السوريين، بما في ذلك اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع أي انتهاكات وتجاوزات وتحقيق المساءلة عند وقوعها.

وشدد تورك  على أنه يجب أن تكون هناك تحقيقات فورية وشفافة ونزيهة في جميع عمليات القتل والانتهاكات الأخرى، وتجب محاسبة المسؤولين عنها بما يتماشى مع قواعد ومعايير القانون الدولي، مضيفا أنه يجب محاسبة الجماعات التي تروع المدنيين.

وقال المسؤول الأممي إن هذه الأحداث، فضلا عن الارتفاع المستمر في خطاب الكراهية على شبكة الإنترنت وخارجها، تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة إلى عملية عدالة انتقالية شاملة مملوكة وطنيا، تشمل الجميع وتركز على الحقيقة والعدالة والمساءلة.

لا للطائفية 

من جانبه دعا الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع للحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، موضحا أن ما يحدث حاليًا هو ضمن التحديات المتوقعة، داعيًا المواطنين للاطمئنان؛ لأن بلدنا يتمتع بمقومات للبقاء.

وأكد الرئيس السوري الانتقالي، أننا قادرون على العيش سويًا، ولا خوف على البلاد، حسبما نقلته القاهرة الإخبارية.

العصابات المنفلتة أشعلت الأحداث في سوريا

وفي سياق متصل، يرى المحللون أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى انفجار الأوضاع في سوريا خلال الساعات الماضية، وقال الخبير السياسي، الدكتور علاء الأصفري إن الأحداث بدأت منذ 48 ساعة بسبب ملاحقة فلول النظام، ولكن تطورت ، مؤكدا فى تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن الاشتباكات تطورت وأصحبت كبيرة في الساحل السوري، على أثرها أُرسلت قوات تعزيزات كبيرة إلى تلك المنطقة ، مضيفا : "المشكلة الآن هناك كثير من الشهداء المدنيين الذين لا علاقة لهم، تقوم بها بعض العصابات المنفلتة المحسوبة على الفصائل بعكس إرادة القيادة الجديدة في سوريا".

تم نسخ الرابط