عاجل

برعاية مكتب الوزير.. تدريب العاملين بالآثار على أسس تنظيم المخازن المُتحفية

جانب من التدريب
جانب من التدريب

عقدت الإدارة العامة الإدارة الأزمات والكوارث، والحد من المخاطر بمكتب وزير السياحة والآثار، مساء أمس الثلاثاء، الفعاليات الختامية لورشة عمل تم تخصيصها لأمناء الآثار تحت عنوان «إعادة تنظيم المخازن المتحفية». 

ومن ناحيته قال الدكتور ممدوح عودة مدير الإدارة العامة لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر بمكتب وزير السياحة والآثار، في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إن الورشة جاءت بالتعاون مع خبراء المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، واستضافها متحف قصر الأمير محمد علي توفيق في منطقة المنيل. 

أسس التعامل مع الآثار المخزنية

وأشار عودة إلى أن الورشة استهدفت تزويد العاملين في المخازن المتحفية، سواء في متاحف القاهرة الكبرى أو في المناطق الأثرية، بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية، بأسس وأساليب إعادة تنظيم المخازن المتحفية وفقًا لأفضل الممارسات العالمية.

المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث

وشاركت الدكتورة هبة الله عبد الحميد، المدير الفني للبرامج بالمؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، في الورشة بتقديم ثلاث محاضرات، الأولى كانت عبارة مقدمة عن منهجية إعادة تنظيم المخازن المتحفية (Re-org)، والثانية بعنوان مخازن المتاحف الآمنة والاحترافية، نهج إعادة التنظيم (Re-Org) المتكامل، والثالثة تحت عنوان دراسة حالة، مشروع إعادة تنظيم المخازن المتحفية بالكويت. 

وشهدت الورشة حوارات ومناقشات مستفيضة ومثمرة بين المشاركين والدكتورة هبة الله عبد الحميد، مما أثرى المحتوى وساهم في تحقيق أهداف الورشة.

قصر الأمير محمد علي توفيق في المنيل 

يذكر أن الدورة قد انعقدت في أحد المعالم الأثرية الهامة بالقاهرة، وهو قصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل، والذي تأسس عام 1903م، وهو تحفة معمارية فريدة تجمع الطرز الإسلامية في مبنى واحد، فنجد القصر مليئ بالزخارف الفاطمية والمملوكية والعثمانية، مع لمسات من فنون الروكوكو الأوروبية الحديثة، وأمر ببنائه الأمير محمد علي توفيق، عم الملك فاروق الأول، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني، وابن الخديوي محمد توفيق ابن الخديوي إسماعيل، وأنشاءه إحياءً وإجلالًا للفنون الإسلامية.

يضم عدة مباني وهي سراي الاستقبال، وسراي الإقامة، وسراي العرش، وجامع القصر، والمتحف الخاص، وبرج الساعة، والقاعة الذهبية، بالإضافة إلى حديقة غناء تعكس اهتمام الأمير بالنباتات النادرة. 

تعكس تفاصيل القصر شغف الأمير بالفنون والعلوم، حيث جمع فيه كنوزاً من المخطوطات واللوحات والأثاث والتحف الفنية، مما يجعله شاهداً على حقبة هامة من تاريخ مصر، ويُعد اليوم واحداً من أبرز المتاحف التي تجسد فن العمارة الإسلامية وتاريخ الأسرة العلوية.

تم نسخ الرابط