عاجل

بعد سنوات من التوتر.. هاري يمد يده للعائلة المالكة عبر دعوة رسمية مفاجئة

الأمير هاري
الأمير هاري

في خطوة مفاجئة قد تمهد لعودة العلاقات بين أفراد العائلة المالكة البريطانية، يعتزم الأمير هاري توجيه دعوة رسمية إلى والده الملك تشارلز وأفراد العائلة لحضور دورة ألعاب "إنفكتوس" لعام 2027، المقررة في قاعة NEC بمدينة برمنغهام، خلال الفترة من 10 إلى 17 يوليو.

دعوة للمّ الشمل بعد سنوات من التوتر

ووفقًا لصحيفة Mail on Sunday، فإن الدعوات الأولية ستُرسل إلكترونيًا خلال الأسابيع المقبلة، على أن تعقبها بطاقات رسمية لاحقًا.
 

وتُعد هذه الدعوة مؤشرًا واضحًا على رغبة دوق ساسكس في فتح صفحة جديدة مع عائلته الملكية بعد سنوات من القطيعة والتوتر الإعلامي.

بعد كوفيد-19.. الصين تكتشف فيروسات جديدة بالخفافيش قد تؤدي لجائحة قاتلة

تحديات بروتوكولية محتملة بسبب توقيت الحدث

رغم الطابع الإنساني لألعاب "إنفكتوس"، إلا أن توقيتها قد يثير بعض الحساسيات داخل القصر، حيث يتزامن اليوم الختامي مع الذكرى الثمانين لميلاد الملكة كاميلا. 

واعتبر مصدر مقرب من الأمير أن هذه المصادفة قد تخلق حالة من التوتر أو تتطلب ترتيبات دقيقة لتفادي أي اصطدام في الأجندة الملكية.

دعم المحاربين القدامى أولوية.. فهل تتغلب على الخلافات؟

يرى الأمير هاري في هذه الدعوة فرصة لوضع الخلافات جانبًا لصالح دعم المحاربين القدامى من الجرحى والمصابين، وهو ما تمثله مبادرة "إنفكتوس" التي أطلقها عام 2014، وقد عبّرت العائلة المالكة سابقًا عن فخرها بهذا المشروع الخيري، ما يعزز فرص تجاوب القصر مع الدعوة.

مؤسسة "إنفكتوس"

من جهته، أكد متحدث باسم مؤسسة "إنفكتوس" أن التحضيرات لا تزال في مراحلها الأولية، ولم يتم إصدار أي دعوات رسمية حتى الآن، مما يعني أن الموقف الرسمي من القصر الملكي لم يتضح بعد، وسط ترقب إعلامي وشعبي واسع لأي مؤشرات على تحسن العلاقات.

الحماية الأمنية ما تزال حجر عثرة

تأتي هذه المبادرة في ظل استمرار الخلافات القانونية والأمنية، لا سيما بعد خسارة الأمير هاري لاستئناف قضائي يطالب فيه بإعادة النظر في إجراءات الحماية الأمنية له ولعائلته داخل المملكة المتحدة. 

وقد وصف القرار بأنه "عقبة كبيرة" تمنعه من زيارة وطنه بصحبة زوجته ميغان ماركل وطفليه آرتشي وليليبت.

هل تعود العلاقات إلى طبيعتها؟

بالنظر إلى السياق العام، تبدو دعوة الأمير هاري للعائلة المالكة لحضور "إنفكتوس 2027" بمثابة مبادرة تهدف إلى تطبيع العلاقات وتعزيز فرص المصالحة بعد سنوات من الانقطاع، لا سيما مع استمرار الضغوط الإعلامية والأمنية التي تواجهها أسرته الصغيرة.

خلافات مستمرة منذ "الزلزال الملكي" في 2020

يُذكر أن الخلاف بين الأمير هاري والعائلة المالكة بدأ بالتصاعد منذ إعلان هاري وميغان تخليهما عن المهام الملكية في يناير 2020، وانتقالهما إلى الولايات المتحدة، فيما عُرف آنذاك إعلاميًا بـ"الزلزال الملكي"، وقد جاء القرار بعد سلسلة من الهجمات الإعلامية على الزوجين، واتهامات بغياب الدعم من القصر.

المقابلة التي فجرت الخلافات

في مارس 2021، أطلّ الثنائي في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامية أوبرا وينفري، تحدثا خلالها عن معاناة نفسية، وتعليقات عنصرية داخل العائلة، واتهامات بعدم الحماية، كما كشف الأمير هاري أن والده الملك تشارلز توقف عن الرد على مكالماته، ما أكد على عمق الخلاف.

التوتر الأمني يقف عائقًا أمام العودة المنتظمة

واحدة من أبرز نقاط التوتر بين الجانبين هي قضية الحماية الأمنية، فبعد خسارة الاستئناف الأخير، يرفض هاري العودة المتكررة إلى المملكة المتحدة دون ضمانات أمنية، وهو ما يزيد من تعقيد فرص المصالحة.

محاولات سابقة للمصالحة

رغم كل الخلافات، لم يغلق الأمير هاري الباب تمامًا أمام المصالحة. فقد حضر جنازة الأمير فيليب في 2021، وتوجّه إلى لندن للمشاركة في مراسم تتويج والده في 2023، ولكن هذه المشاركات كانت رمزية وسريعة، دون أي لقاءات عائلية لافتة أو مؤشرات حقيقية على تحسن العلاقات.

هل تمهّد ألعاب إنفكتوس الطريق للمصالحة؟

مع دعوة هاري الجديدة لحضور فعاليات "إنفكتوس 2027"، يرى مراقبون أنها قد تفتح نافذة جديدة نحو استعادة العلاقات، وتخفيف التوتر بين الطرفين. 

ورغم غياب الرد الرسمي حتى الآن، يبقى السؤال: هل تشهد السنوات المقبلة بداية جديدة في علاقة الأمير هاري بعائلته، أم أن الانقسام سيستمر؟

تم نسخ الرابط